الأحكام، وابن السبكي في الأشباه والنظائر، والسيوطي في الأشباه والنظائر، والزركشي في المنثور، وصاغها الزركشي بلفظ آخر وهو:«البعض المقدور عليه هل يجب؟»، وصاغها القرافي بلفظ:«المتعذر يسقط اعتباره والممكن يستصحب فيه التكليف»، وصاغها الجويني في الغياثي بلفظ:«المقدور عليه لا يسقط بسقوط المعجوز عنه»، وصاغها ابن رجب بقوله:«من قدر على بعض العبادة وعجز عن باقيها هل يلزمه الإتيان بما قدر عليه منها أم لا؟»(١).
٢ - أن يشجعوا الآباء لاصطحاب أبنائهم إلى المساجد وتعليمهم الطهارة والنظافة والنظام وأن يراقبوهم ويوجهوهم لما فيه صلاحهم.
٣ ـ أن يجد الناشئة والصغار من يرشدهم وينظم جلوسهم ويقيم لهم المناشط العلمية والدعوية والتربوية والتي تتفق وأعمارهم من تعلم القرآن الكريم والسنة المطهرة وحفظ المتون العلمية والمسابقات الثقافية، وتعلم الوضوء والصلاة وأحكامهما وغير ذلك مما هم في أَمَسِّ الحاجة إليه من مبادئ العقيدة والعبادات ومكارم الأخلاق.
٤ ـ أن يتحبب الكبار إلى الصغار وأبناء المسلمين المصلين بالتبسم والبشاشة ورحابة الصدر وأن يجذبوهم للمساجد ولا ينفروهم منها.
وإن الهدف من تربية الناشئة التربية الإسلامية الصحيحة ليس تزويدهم بالمعلومات والآداب الإسلامية فحسب؛ بل إِطْلَاعِهِمْ على المعنى الأعمق للحياة والعالم من حولهم، والأخذ بأيديهم إلى الطريق الذي يؤدي إلى تنمية
(١) وهذه القاعدة كتب فيها رسالة ماجستير كتبتها الباحثة إيمان عبد الله الهادي، وهي من منشورات دار الكيان (د-ت) لمن أراد الاستزادة.