وتوجيهه عمومًا والناشئة خصوصًا، ويختلف تأثيره باختلاف وسائله وطرائقه، ولا سيما في الزمن الحاضر حيث ازداد تأثيره بصورة لم يسبق لها مثيل، وذلك لتعدد وسائله وسبله وطرائقه، وللإعلام دور فعال في تربية الأفراد بوجه عام والصغار بوجه خاص. والعلاقة بين الإعلام والتربية علاقة قوية متبادلة؛ لذا يجب حسن استغلال وسائل الإعلام في غرس العقيدة الصحيحة والسلوك القويم والأخلاق الحميدة في نفوس الناشئة، ويزداد تأثير وسائل الإعلام على النشء بصفة خاصة؛ لأنها حين تركز على أحد الجوانب ينطبع ويترسخ هذا الجانب في عقول الصغار بحيث يصعب انتزاعه من أذهانهم في المستقبل.
وللإعلام بمختلف مؤسساته ومصادره دور في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع كافة من خلال هدفه العام المتلخص في:(توجيه الأفراد عن طريق تزويدهم بالمعلومات والحقائق والأخبار لمساعدتهم في تكوين رأي محدد في واقعة معينة أو مشكلة محددة).
وللإعلام دور كبير في تعزيز مكانة الناشئة في المجتمع.
فعلى وسائل الإعلام أن تعمل على:
أولًا-غرس القيم والمبادئ والمفاهيم الإسلامية والتربوية في نفوس النشء.
ثانيًا- نشر وتعميق الانتماء للدين بين أفراد المجتمع عمومًا والناشئة خصوصًا.
ثالثًا- غرس الثقة الكاملة بمقومات الأمة الإسلامية وأنها خير أمة أخرجت للناس والإيمان بوحدتها على اختلاف أجناسها وألوانها وتباين ديارها، لترد بذلك الهجمة الشرسة من أعداء الملة على ثوابت الدين ومقوماته العقدية والأخلاقية.