للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اختلاط.

ومن ذلك الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه - قال في خيبر.

(لأعطين الراية غداُ رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

يفتح الله على يده) .

فبات الناس يدوكون، فلما أصبح دعا علياً - صلوات الله عليه - فأعطاه الراية.

وتداوك القوم، إذا تضايقوا في حرب أو شرًّ.

دول: تداول القوم الشيء (بينهم) ، إذا صار من بعضهم إلى بعض.

والدَولة والدُولة: لغتان.

ويقال: بل الدولة في المال.

والدولة في الحرب.

ويقال: جاء بدوَلائه، أي: بدواهيه.

والدؤلُول: الداهية (أيضاً) ، والجميع: الدآليل.

(وبنو الدولِ في حنيفة: حيٌّ) ، و (يقال) : اندال القوم، (إذا) تحولوا من مكانٍ إلى مكانٍ.

وآندال بطنه، (إذا) استرخى (ولذلك سميت الحوصلة - فيما يقال - الدولة.

والدويل من النبت: ما يبس ويكون لعامه.

وقال أبو زيد: دال الثوب يدول، إذا بلي، وقد جعل ودُّهُ يدول، أي: يبلى.

دوم: (تقول) : دام الشيء (يدوم) ، إذا سكن، والماء الدائم: الساكن.

ونهى رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن يبال في الماء الدائم ثم يتوضأ به.

وأدمت القدر إدامة، إذا سكنت (من) غليانها بالماء [ودومتُها كذلك] .

ودومتِ الطير في السماء، إذا حلقت.

ودومتِ الشمس في كبد السماء (كأنها تدور) وهو قول القائل:

والشمس حيرى لها في الجو تدويمُ

كأنها لا تمضي، وتدويم الكلب: إمعانُهُ في العدو.

وتدويم الزعفران: ذوفُهُ.

والدوم: شجر المقل.

واستدمتُ الأمر، إذا تأنيتَ به.

قال (الشاعر) :

فلا تعجل بأمرك واستدمهُ

ودومت الشيء: بللتهُ، وهو قوله:

وقد يدوم ريق الطامع الأملُ

والظلُّ الدوم: الدائم.

والديمة: مطر يدوم يوماً (وليلة أو أكثر) .

وأما الحديث: كان عمله ديمةُ فإنما أراد الدائم مثل الديمةِ من المطر.

والمدامةُ: الخمر.

[قالوا] : لأنه يستطاع ادامةُ شربها، ودومت الخمر شاربها، إذا سكر فدار والداماءُ: البحر.

قال الشاعر:

والليل كالداماءِ (مستشعِرٌ

من دونه لوناً كلون السدوسِ)

<<  <   >  >>