للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرجل المسن، والمرأة همة.

هن: الهنة: شحمة باطن العين، عن ابن دريد.

والهنانةُ: الشحمة.

وما بهذا البعير هانة، كما يقال: ما به طرق.

ويقال: أهنهُ الله فهو مهنون.

وقال الفراء: اجلس ها هنا، قريباً، وتنح ها هنا، أي: تباعدْ.

ويقال: إن الهننة: القنفذ.

فأما قول الأعشى:

لات هنا ذكرى جبيرةَ أم من

جاء منها بطائف الأهوالِ

فإنه يقول: ليست جبيرة حيث توهمت يوئسهُ منها، وكذلك قول الراعي:

نعْم لات هنا إن قلبك متيحُ

يقول: ليس الأمر حيث ذهبت.

وقول الأخر:

حنتْ نوارُ ولات هنا حنتِ

يقول: ليس هذا موضع حنين.

فأما قوله:

لما رأيت محمليها هنا

يريد: هاهنا.

وقال ابن السكيت في قول القائل:

لما رأى الدار خلاء هنا

فإن معنى هن بكى، يقال: هن يهن: بكى.

* * *

[باب الهاء والواو وما يثلثهما]

هوى: الهوى: هوى النفس، مقصور.

يقال: هويت هوى.

ويقال: هوى الشيء يهوي، إذا سقط.

والهاوية: اسم من أسماء جهنم.

والهاوية: كل مهواة.

والهوةُ: الوهدةُ العميقة.

وأهوى الرجل بيده إلى الشيء ليأخذه.

وحكى ابن مرار: المهاواة: الملاجة.

قال أبو عبيد: المهاواة: شدة السير.

وأنشد:

فلم تستطع مي مهاواتنا السرَي

ولا ليل عيش في البرينِ خواضعُ

وتهاوى القوم في المهواة: سقط بعضهم في إثر بعض.

ويقال: إن الهوي: ذهاب في انحدار، والهويُّ في ارتفاع.

قال زهير:

هويُّ الدلو أسلمها الرشاء

وقال: في الهوي:

وإذا رميت به الفجاجَ رأيتهُ

يهوي مخارمها هويً الأجدلِ

وهوت الطعنةُ: فتحت فاها تهوي.

وهوت أمه: شتم، وأمه هاوية كما يقال: ثاكلة.

[والمهوى: بعد ما بين الشيئين المنتصبين حتى يقال ذلك لبعد ما بين المنكبين] .

والهواهي: الباطل.

قال ابن أحمر:

<<  <   >  >>