للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا فيما أحسبُ غلطٌ، إنما المحسبُ الموسدُ.

[و] قال ابن الأعرابي: المحسبُ: المكفَّنُ.

قال:

يا عام لو قدرتْ عليك رماحُنا

والراقصات إلى منىَّ فالغبغبِ

للمستَ بالوكعاء طعنة ثائرِ

حرانَ أو لثويتَ غير محسبِ

والأحسبُ: الذي آبيضت جلدتُهُ من داء ففسدت شعرتُهُ كأنة أبرص.

قال [امرؤ القيس] :

أيا هندُ لا تنكحي بوهةً

عليه عقيقتُهُ أحسبا

وأحتسبَ فلان ابناً له، إذا مات كبيراً، فإن كان صغيراً فقد افترطهُ.

قال ابن دريد: احتسبتُ

عليه الشيء: أنكرتهُ.

والحسبة: احتسابُكَ الأجر [عند الله عز وجل] .

قال أبو زياد الكلابيُّ: أصاب الأرض حسبانٌ، أي: جرادٌ.

قال الكسائي: لا أدري.

ما حسبُ حديثك، أي: ما قدرُهُ.

حسد: الحسد معروف.

حسر: حسرت ومن الذراع: كشفت.

وناقة حسرى، إذا ظلعتْ.

وحسرَ البصرُ، إذا كل لنطر بعيد.

والحاسرُ في الحرب: الذي لا درع له ولا مغفر.

والحسرة: التلهف على الشيء الفائت،

يقال: حسرت عليه حسراً وحسرة، وزعموا أن المحسرة المكنسة.

ويقال: فلان كريم المحسر، (أي: المخبر.

قال:

أم من فراقِ أخ كريم المحسرِ)

و (قال) رجل محسر، أي: مؤذىً.

وفي الحديث: أصحابُهُ محسرون، أي: محقرون.

والحسارُ: نبتٌ.

* * *

[باب الحاء والشين وما يثلثهما]

حشف: الحشفُ: أردأ التمر، ويقولون: أحشفاً وسوء كيلةٍ.

وحشفَ خلف الناقر -[إذا] ارتفع اللبن.

وحشفَ الرجل عينه، إذا ضم جفونهُ ونظر من حلل هدبها، قال بعضهم: إنما هو خشف.

ويقال: إن الخشيف الثوب الخلق، وقد تحشفَ، إذا لبسه.

قال:

يدني الحشيفَ عليها كي يواريَها

ونفسهُ وهو للأطمارِ لباسُ

ويقال: إن الحشفة العجوز الكبيرة، والخميرة اليابسة، والصخرة الرخوة حولها سهل من الأرض.

<<  <   >  >>