للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دين: داينتُ فلاناً، إذا عاملته وأعطيتهُ، وأخذت (منه) بدين، وهو قول القائل:

داينْتُ أروى والدُيون تقضى

فمطلتْ بعضاً وأدت بعضاً

أبو عبيد: دنتُ الرجل: أقرضته.

ورجل مدين ومديون.

و (أيضاً) دنتُهُ: استقرضت منه.

أنشد الأحمر:

ندين فيقضي الله عنا وقد نرى

مصارع قومٍ لا يدينون ضيّعا

ويقولون: دنتُ وأدنتُ: استقرضتُ، وأدنتُ: أقرضت.

قال:

أدانَ وأنبأهُ الأولونَ

بأن المدانَ مليٌّ وفيّ

والدينُ: العادة والشأن.

والدين: الطاعة، والدينُ: الحكم والجزاء (في قوله - عز وجل -: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ، [يقال: دنتُهُ، جزيته.

قال:

هوّ دان الربابَ إذ كرهوا الديـ

ن دراكاً بغزوةٍ وصيال]

وقوام دين، (أي) : دائنون.

قال (الشاعر) :

وكان الناس إلا نحنُ دينا

والمدينةُ: الأمة، والعبدُ: المدين، كأهما (قد) أذلهُما العمل.

ويقال: إن الدين من الأمطار: ما اعتاد مكاناً، (وقد) حكي ذلك عن الخليل.

فأما قول القائل:

يا دين قلبك من سلمى وقد دينا

فإن أبا زيد يقول: (يقال) : دين الرجل يدان، إذا حُمل على ما يكره.

والدينُ: الحال.

قال (الشاعر) :

يا دار سلمى خلاءً لا أكلفُها

إلا المرانة حتى تعرف الدينا

أي: الحال التي كنا عليها.

قال الأموي: دنتُهُ: ملكته، وأنشد للحطيئة:

لقد دينتِ أمر بنيكِ حتى

تركتهم أدَقَّ من الطحين

[يعني ملكت، ويروى سوست.

ويقال: دان يدين: كثر دينهُ] .

* * *

[باب الدال والألف وما يثلثهما]

دأب: الدأبُ: العادة والشأن.

ودأب الرجل في

<<  <   >  >>