حرب البصري قاضي مكة، نسبه البخاري في عدة مواضع من كتابه.
(ترجمة): قال في تفسير سورة النساء: حدثنا صدقة حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان، وصدقة هذا هو ابن الفضل المروزي من حفاظ خراسان، وقد روى البخاري في مواضع أخرى عنه عن سفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، وحجاج بن محمد، والوليد بن مسلم، وأبي خالد الأحمر، وغندر، وأبي معاوية، وربما نسبه، وليس في شيوخه من اسمه صدقة غيره.
(ترجمة): عباس بن الوليد، وعياش بن الوليد، وهذان شيخان مشتبهان في الاسم خطأ مختلفان نطقا، متفقان في الأب ونطقا، مختلفان شخصا، فالأول بالباء الموحدة والسين المهملة، والثاني بالياء المثناة من تحت والشين المعجمة، وقد أوضحت أمرهما في الفصل الماضي فليراجع منه.
(ترجمة): قال في باب من سأل الناس تكثرا: زاد عبد الله حدثني الليث، وعبد الله هذا هو ابن صالح أبو صالح كاتب الليث، وقد ذكره في مواضع أخرى تعليقا، وقال في باب التكبير إذا علا شرفا: حدثنا عبد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، وفي تفسير سورة الفتح: حدثنا عبد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، فأما الموضع الأول فنسبه أبو علي بن السكن عبد الله بن يوسف، وتردد أبو مسعود الدمشقي بين أن يكون هو عبد الله بن صالح كاتب الليث أو عبد الله بن رجاء الغداني، وأما الموضع الثاني فتردد فيه أبو مسعود ونسبه أبو علي بن السكن وأبو ذر في روايتهما أنه عبد الله بن مسلمة، وجزم أبو علي الغساني وتبعه جماعة من المتأخرين بأنه عبد الله بن صالح، واستدل المزي على صحة ذلك بأن البخاري أخرج الحديث المذكور هنا في كتاب الأدب المفرد عن عبد الله بن صالح فنسبه، فدل أنه هو والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب ما يكره من النياحة على الجنازة: تابعه عبد الأعلى عن يزيد بن زريع وعبد الأعلى المذكور هو عبد الأعلى بن حماد أحد مشايخه.
(ترجمة): قال في باب وإلى ثمود أخاهم صالحا: حدثنا عبد الله حدثنا وهب بن جرير، وفي باب علامات النبوة: حدثنا عبد الله حدثنا أبو عاصم، وفي باب وضع الصبي على الفخذ: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عارم، وقال في تفسير سورة التوبة: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن معين حدثنا حجاج، فذكر حديثا، وعبد الله في هذه المواضع هو ابن محمد البخاري الجعفي المسندي، وقد أكثر عنه المصنف ونسبه في مواضع كثيرة إلى أبيه، وتارة يقول: الجعفي، وتارة يقول: المسندي، وهو من نبلاء مشايخه، وإن كان قد لقي من هو أعلى إسنادا منه.
(ترجمة): قال في تفسير البقرة: قال عبد الله حدثنا سفيان، وعبد الله هذا هو ابن الوليد العدني، وسفيان هو الثوري ولم يدركه البخاري، ويحتمل أنه المسندي المذكور قبل، وسفيان هو ابن عيينة، وهذا الثاني أرجح عندي.
(ترجمة): قال في تفسير الأعراف: حدثنا عبد الله حدثنا سليمان بن عبد الرحمن وموسى بن هارون هو البردي قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، وقال في إسلام أبي بكر: حدثني عبد الله عن يحيى بن معين حدثنا إسماعيل بن مجالد، فذكر حديثا، فأما الأول فنسبه ابن السكن في روايته عبد الله بن حماد، وبه جزم أبو نصر الكلاباذي وغيره، وكان عبد الله بن حماد من تلامذة البخاري، وروايته عنه هاهنا من رواية الأكابر عن الأصاغر، وأما الثاني فنسبه أبو زيد المروزي عبد الله بن حماد وبه جزم أبو نصر الكلاباذي أيضا، وأما أبو علي بن السكن فنسبه عبد الله بن محمد قال أبو علي الجياني: لم يصنع شيئا. قلت: بل لصنيعه وجه، فقد تقدم قبل ترجمته أن البخاري روى عن عبد الله بن محمد عن يحيى بن معين فذكر حديثا غير هذا، فهذه قرينة تقوي ما ذهب إليه أبو علي بن السكن، ورواية عبد الله بن محمد المسندي عن يحيى بن معين من باب رواية الأقران، والله أعلم.
(ترجمة): قال في علامات النبوة: قال عبد الحميد حدثنا عثمان بن عمر فذكر حديثا،