للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جعفر، وابن المبارك وهشيم ومروان بن معاوية، ويزيد بن هارون وغيرهم قالوا فيه: قال أنس: أرأيت إن منع الله الثمرة قال: وقد أخرجا جميعا حديث إسماعيل بن جعفر، وقد فصل كلام أنس من كلام النبي . قلت: سبق الدارقطني إلى دعوى الإدراج في هذا الحديث أبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان، وابن خزيمة وغير واحد من أئمة الحديث كما أوضحته في كتابي تقريب المنهج بترتيب المدرج، وحكيت فيه عن ابن خزيمة أنه قال: رأيت أنس بن مالك في المنام فأخبرني أنه مرفوع، وأن معتمر بن سليمان رواه عن حميد مدرجا لكن قال في آخره: لا أدري أنس قال بم يستحل أو حدث به عن النبي ، والأمر في مثل هذا قريب.

(الحديث الثلاثون): قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال بلغ عمر بن الخطاب أن سمرة باع خمرا، فقال قاتل الله سمرة. . الحديث، وقد رواه حماد بن زيد عن عمرو عن طاوس أن عمر قال، وكذلك رواه الوليد بن مسلم عن حنظلة بن أبي سفيان عن طاوس أن عمر قال. قلت: صرح بن عيينة عن عمرو بسماع طاوس له من ابن عباس، وهو أحفظ الناس لحديث عمرو فروايته الراجحة، وقد تابعه روح بن القاسم، أخرجه مسلم من طريقه.

[من الشفعة]

(الحديث الحادي والثلاثون): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد عن أبي رافع الجار: أحق بسقبه. من رواية ابن جريج والثوري، وابن عيينة عن إبراهيم وخالفهم محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة ولا يلتفت إليه، يعني لأنه ضعيف فلا تعلل روايته الروايات الثابتة. حديث كعب بن مالك يأتي في الذبائح إن شاء الله تعالى.

[من الشرب]

(الحديث الثاني والثلاثون): قال الدارقطني: فيما نقلت من خطه من جزء مفرد، وليس هو في كتاب التتبع أخرج البخاري عن التنيسي عن الليث عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن الزبير أن رجلا خاصم الزبير في شراج الحرة. . الحديث بطوله، وهو إسناد متصل لم يصله هكذا غير الليث، ورواه غير الليث عن الزهري فلم يذكروا فيه عبد الله بن الزبير، وأخرج البخاري أيضا من حديث معمر، ومن حديث ابن جريج، ومن حديث شعيب كلهم عن الزهري عن عروة، ولم يذكروا في حديثهم عبد الله بن الزبير كما ذكره الليث انتهى، وإنما أخرجه البخاري بالوجهين على الاحتمال؛ لأن عروة صح سماعه من أبيه فيجوز أن يكون سمعه من أبيه وثبته فيه أخوه والحديث مشتمل على أمر متعلق بالزبير، فدواعي أولاده متوفرة على ضبطه فاعتمد تصحيحه لهذه القرينة القوية، وقد وافق البخاري على تصحيح حديث الليث هذا مسلم، وابن خزيمة، وابن الجارود، وابن حبان وغيرهم مع أن في سياق ابن الجارود له التصريح بأن عبد الله بن الزبير رواه عن أبيه الزبير، وهي رواية يونس عن الزهري، والله أعلم.

(الحديث الثالث والثلاثون): قال الدارقطني: أخرجا جميعا حديث الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي : من باع عبدا وله مال، وقد خالفه نافع عن ابن عمر عن عمر، وقال النسائي: سالم أجل في القلب والقول قول نافع. قلت: الحديث عند البخاري بهذا السياق عن عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثني ابن شهاب عن سالم عن أبيه سمعت رسول الله يقول: من ابتاع نخلا بعد أن تؤبر. . الحديث. وفيه: ومن ابتاع عبدا وله مال فماله للذي باعه إلا

<<  <   >  >>