حاتم الرازيان، وأبو داود، والنسائي، وابن خراش، والعجلي، ويعقوب بن سفيان. وقال الترمذي في العلل: سمعت محمدا يقول: هو ثقة. وقال أبو زرعة الدمشقي: هو من الثقات، وقال ابن عدي: إنما يجيء الإنكار من جهة من يروي عنه، احتج به الجماعة.
(ع) حميد بن هلال العدوي، أبو نصر.
من كبار التابعين، وثقه ابن معين، والعجلي، والنسائي وآخرون، وقال يحيى القطان: كان ابن سيرين لا يرضاه.
قلت: بين أبو حاتم الرازي أن ذلك بسبب أنه دخل في شيء من عمل السلطان، وقد احتج به الجماعة.
(ع) حنظلة بن أبي سفيان الجمحي.
أحد الأثبات، قال يعقوب بن شيبة: ثقة، ولكنه دون المثبتين. ووثقه ابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وأبو داود، وآخرون، وأورد له ابن عدي في الكامل حديثا من روايته، عن نافع، عن ابن عمر استنكره، ولعل العلة فيه من غيره.
قلت: احتج به الجماعة، ولم يخرج له البخاري شيئا من حديثه عن نافع.
حرف الخاء المعجمة.
(خ س ق) خالد بن سعد الكوفي، مولى أبي مسعود الأنصاري.
وثقه ابن معين، وقال ابن أبي عاصم في كتاب الأشربة بعد حديث أخرجه من طريقه، عن أبي مسعود مرفوعا في النبيذ: هذا خبر لا يصح، وخالد مجهول، وما أظنه سمع من أبي مسعود؛ لأنه لم يقل: سمعت، وذكره ابن عدي في الكامل، وأورد له هذا الحديث بعينه، واستنكره وقال: لعل العلة فيه من يحيى بن يمان، وأورد له آخر، واستنكره وقال: لعل البلاء فيه من محمد بن إسحاق البلخي.
قلت: أخرج له البخاري حديثا واحدا في الطب من روايته عن ابن أبي عتيق، عن عائشة، في الحبة السوداء، وله عنده شواهد.
(خ ت س) خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي أبو أمية البصري.
قال أبو حاتم: صدوق لا بأس به، وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ، وقال العقيلي: يخالف في حديثه.
قلت: أخرج له البخاري في الصلاة حديثا واحدا من روايته عن غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أنس بمتابعة بشر بن المفضل له، عن غالب بنحوه.
(خ م ت س ق) خالد بن مخلد القطواني الكوفي أبو الهيثم.
من كبار شيوخ البخاري، روى عنه، وروى عن واحد عنه، قال العجلي: ثقة فيه تشيع، وقال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا، وقال صالح جزرة: ثقة، إلا أنه كان متهما بالغلو في التشيع، وقال أحمد بن حنبل: له مناكير، وقال أبو داود: صدوق، إلا أنه يتشيع، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
قلت: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضره، لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه، وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد بن عدي من حديثه، وأوردها في كامله، وليس فيها شيء مما أخرجه له البخاري، بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد، وهو حديث أبي هريرة: من عادى لي وليا … الحديث، وروى له الباقون سوى أبي داود.
(ع) خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل البصري.
أحد الأثبات، وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وابن سعد، وتكلم فيه شعبة وابن علية، إما لكونه دخل في شيء من عمل السلطان، أو لما قال حماد بن زيد: قدم علينا خالد قدمة من الشأم، فكأنما أنكرنا حفظه، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، روى له الجماعة.
(خ م س) خثيم بن عراك بن مالك الغفاري.
وثقه النسائي، وابن حبان والعقيلي، وشذ الأزدي فقال: منكر الحديث. وغفل أبو محمد بن حزم فاتبع الأزدي وأفرط فقال: لا تجوز الرواية عنه، وما درى أن الأزدي ضعيف، فكيف يقبل منه تضعيف الثقات؟! ومع ذلك فما روى