الفصل الخامس
في سياق ما في الكتاب من الألفاظ الغريبة على ترتيب الحروف مشروحا
وقد ذكرت كثيرا منه على ظاهر لفظه غير مراع لأصل مادته؛ تيسيرا للكشف، ونبهت على بعض ذلك كما ستراه، وأوردت فيه كثيرا وإن كان مذكورا في الأصل؛ لتتم الفائدة في موضع واحد.
[حرف الألف]
[فصل أا]
قوله: (آآ آ) كذا وقع مهموزا ممدودا في حديث عبد الله بن مغفل، وهو حكاية ترجيعه ﷺ لما قرأ سورة الفتح.
قوله: (أوابد) هو جمع آبدة وزن فاعلة يقال: أبدت تأبد إذا توحشت، ويقال: جاء فلان بآبدة إذا جاء بأمر مشكل.
قوله: (ماء آجن) أي متغير الريح.
قوله: (آخرة الرحل) بكسر المعجمة وهو عود في مؤخره وهو ضد قادمته.
قوله: (آدر) أي به أدرة - بالقصر وفتح الراء - وهو العظيم الخصيتين، ويقال بضم الهمزة وسكون الدال.
قوله: (آدم في صفة موسى وفي صفة نبينا ليس بالآدم) جمعه أدم بالضم وسكون الدال، وهو اللون الذي بين البياض والسواد.
قوله: (ولا يئوده) أي ولا يثقله يقال آده يئوده إذا أثقله، والآد والأيد القوة.
قوله: (آسن) في صفة الماء أي متغير.
قوله: (وآل فلان) أي أهل، فإذا صغروا آل ردوه إلى الأصل فقيل أهيل.
قوله: (آمين) بالمد ويجوز قصر الهمزة وأنكره ثعلب، والميم مخففة ويجوز تشديدها وأنكره الأكثرون، والنون مفتوحة على كل حال، ويقال في فعله: أمن الرجل - بالتشديد - تأمينا، واختلف في معناها فقال عطاء: هو دعاء، وقيل: كذلك يكون، وقيل: هو اسم الله، وقيل: أصله أمين بالقصر، فدخل عليه حرف النداء فكأنه قيل: يا الله استجب، وقيل: هي درجة في الجنة تجب لمن قال ذلك، وقيل: هو طابع لدفع الآفات، وقيل غير ذلك.
قوله: (آنفا) أي قريبا، وقيل: أول وقت كنا فيه، وقيل: الساعة وكله بمعنى، وهو من الاستئناف.
قوله: (آية) أي علامة وآية القرآن علامة على تمام الكلام، أو لأنها جماعة من كلمات القرآن، والآية تقال للجماعة.
[فصل أب]
قوله: (قول أم عطية بأبي) ضبطه الأكثرون بكسر الباءين وفتح الهمزة بينهما، وسهل بعضهم الهمزة ياء. وللأصيلي بفتح الموحدة الثانية، وكذا لأبي ذر في بعض المواضع لكن مع تسهيل الهمزة، وكذا لعبدوس في الحج. وهذه الروايات كلها صحيحة. قال ابن الأنباري: معناها: بأبي هو، فحذف هو لكثرة الاستعمال، وأصله أفديه بأبي، ووقع لبعضهم بَأْبَى - بفتح الباءين معا وسكون الهمزة بينهما - كأنه جعله اسما واحدا وجعل آخره مقصورا.
قوله: (الأب) هو ما تأكله الأنعام، وقيل: هو المتهيئ للرعي، ومنه قول قس بن ساعدة: فجعل يرتع أبا.
قوله: (الأبتر) يأتي في الباء.
قوله: (للأبد) الأبد هو الدهر، وقوله لا بد أبد المراد المبالغة في دوام ذلك.
قوله: (الأباريق) هي المعروفة، وقيل: ما كان ذا أذن وعروة فهو إبريق وإلا فهو كوب، وقيل: الإبريق ما له خرطوم فقط، وقيل: هو مشتق من البريق فيذكر في الموحدة.
قوله: (نخل أبرت، وقوله أبرها ويؤبرون)