عن أبي موسى في قصة الرجل الذي أثني عليه، فقال النبي ﷺ: قطعتم ظهر الرجل، ولهذا شاهد من حديث أبي بكرة وغيره، والله أعلم.
(ع خ م ي س) إسماعيل بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ابن أخت مالك بن أنس.
احتج به الشيخان إلا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه، ولا أخرج له البخاري مما تفرد به سوى حديثين، وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري، وروى له الباقون سوى النسائي فإنه أطلق القول بضعفه، وروي عن سلمة بن شبيب ما يوجب طرح روايته، واختلف فيه قول ابن معين: فقال مرة: لا بأس به، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: كان يسرق الحديث هو وأبوه. وقال أبو حاتم: محله الصدق وكان مغفلا، وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به، وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح.
قلت: وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينتقي منها، وأن يعلم له على ما يحدث به ليحدث به ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه؛ لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره، إلا إن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه.
(خ ت) إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني أبو عمرو الكوفي.
قال أبو داود: هو أثبت من أبيه، وقال أبو زرعة: هو وسط، وقال أحمد: ما أراه إلا صدوقا، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال البخاري: صدوق وأخرج له في الصحيح واحدا في فضل أبي بكر، قد نبهت عليه في ترجمة أحمد بن أبي الطيب.
(خ) أسيد بن زيد الجمال.
قال النسائي: متروك، وقال ابن معين: حدث بأحاديث كذب، وضعفه الدارقطني، وقال ابن عدي: لا يتابع على روايته، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المناكير ويسرق الحديث، وقال البزار: احتمل حديثه مع شيعية شديدة فيه، وقال أبو حاتم: رأيتهم يتكلمون فيه.
قلت: لم أر لأحد فيه توثيقا، وقد روى عنه البخاري في كتاب الرقاق حديثا واحدا مقرونا بغيره، فإنه قال: حدثنا عمران بن ميسرة، حدثنا محمد بن فضيل، أخبرنا حصين ح، وحدثني أسيد بن زيد، حدثنا هشام، عن حصين قال: كنت عند سعيد بن جبير، فذكر عن ابن عباس حديث: عرضت علي الأمم … فذكره، وقال ابن عدي: وإنما أخرج له البخاري حديث هشيم؛ لأن هشيما كان أثبت الناس في حصين، انتهى. وهو عند البخاري من طرق أخرى غير هذه، وقد أخرجه مسلم في الإيمان من صحيحه عن سعيد بن منصور، عن هشيم به.
(خ ت) أشهل بن حاتم الجمحي.
مولاهم البصري، قال أبو داود: أراه كان صدوقا، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان يخطئ.
قلت: له عند البخاري حديثان، أحدهما في الأطعمة أخرجه عن عبد الله بن منير عنه، عن ابن عون، عن ثمامة، عن أنس، ثم رواه عن عبد الله بن منير أيضا، عن النصر بن شميل، عن ابن عون به، وثانيهما علقه له عن ابن عون، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة متابعة.
(خ م د س ق) أفلح بن حميد الأنصاري مولاهم المدني.
أحد الأثبات، وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وابن سعد، وذكره ابن عدي فقال: وقال ابن صاعد: كان أحمد ينكر على أفلح حديث ذات عرق، وقال ابن عدي: لم ينكر عليه أحمد غير هذا، وقد انفرد به عن أفلح المعافى بن عمران، وأفلح صالح وأحاديثه مستقيمة.
قلت: قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يحدث يحيى القطان عن أفلح، وروى أفلح حديثين منكرين: أن النبي ﷺ أشعر، وحديث: وقت لأهل العراق ذات عرق.
قلت: لم يخرج له البخاري شيئا من هذا، ولله الحمد، بل له عنده حديث واحد في الطهارة، وثلاثة في الحج، ورابع في الحج أيضا، علقه ووافقه مسلم على تخريج الخمسة، وكلها عندهما عنه، عن القاسم، عن عائشة.
(ع) أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء.
ذكره ابن عدي في الكامل، وحَكَى عن