للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العقدي، ويونس بن محمد المؤدب، وغير واحد عند غيره، هذا ما له عنه بلا واسطة، وله عنه بواسطة ثلاثة أحاديث: أحدها في المغازي وفي باب عمرة القضاء، والآخر: في باب حجة الوداع، والثالث: في باب الرمل في الحج والعمرة، والأحاديث الثلاثة بسند واحد عنه، عن فليح، عن نافع، عن ابن عمر، وهذا جميع ما له عنده، وروى له أصحاب السنن الأربعة.

(خ ت ق) سعدان بن بشر الجهني، يقال اسمه سعيد.

قال ابن المديني: لا بأس به، وقال أبو حاتم: صالح، وقال الحاكم عن الدارقطني: ليس بالقوي.

قلت: له عند البخاري حديث واحد في علامات النبوة بمتابعة إسرائيل، كلاهما عن سعد بن مجاهد الطائي، عن محل بن خليفة، عن عدي بن حاتم.

(ع) سعيد بن إياس الجريري البصري، أحد الأثبات.

قال أبو طالب، عن أحمد: كان محدث أهل البصرة، وقال أبو حاتم: تغير قبل موته، فمن كتب عنه قديما فسماعه صالح. وقال ابن أبي عدي: سمعنا منه بعد ما تغير، وقال يحيى بن سعيد القطان عن كهمس: أنكرنا الجريري أيام الطاعون، وقال ابن حبان: اختلط قبل موته بثلاث سنين، ولم يفحش اختلاطه.

قلت: اتفقوا على ثقته حتى قال النسائي: هو أثبت من خالد الحذاء، وقال العجلي: عبد الأعلى من أصحهم عنه حديثا، سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين، انتهى. وما أخرج البخاري من حديثه إلا عن عبد الأعلى، وعبد الوارث، وبشر بن المفضل، وهؤلاء سمعوا منه قبل الاختلاط، نعم وأخرج له البخاري أيضا من رواية خالد الواسطي عنه، ولم يتحرر لي أمره إلى الآن: هل سمع منه قبل الاختلاط أو بعده، لكن حديثه عنه بمتابعة بشر بن المفضل، كلاهما عنه عن أبي بكرة، عن أبيه، وروى له الباقون.

(ع) سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو سعيد المدني صاحب أبي هريرة، مجمع على ثقته، لكن كان شعبة يقول: حدثنا سعيد المقبري بعد أن كبر، وزعم الواقدي أنه اختلط قبل موته بأربع سنين، وتبعه ابن سعد ويعقوب بن شيبة، وابن حبان، وأنكر ذلك غيرهم، وقال الساجي عن يحيى بن معين: أثبت الناس فيه ابن أبي ذئب، وقال ابن خراش: أثبت الناس فيه الليث بن سعد.

قلت: أكثر ما أخرج له البخاري من حديث هذين عنه، وأخرج أيضا من حديث مالك وإسماعيل بن أمية وعبيد الله بن عمر العمري وغيرهم من الكبار، وروى له الباقون، لكن لم يخرجوا من حديث شعبة عنه شيئا.

(ع) سعيد بن سليمان الواسطي، المعروف بسعدويه، نزيل بغداد، من شيوخ البخاري.

قال أبو حاتم: ثقة مأمون، ولعله أوثق من عفان، وقال الدوري، عن ابن معين: كان أكيس من عمرو بن عون، وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان صاحب تصحيف ما يثبت، وقال الدارقطني: يتكلمون فيه.

قلت: هذا تليين مبهم لا يقبل، ولم يكثر عنه البخاري، نعم روى هو والباقون أيضا عن رجل عنه، وجميع ما له في البخاري خمسة أحاديث، ليس فيها شيء تفرد به.

(خ ت س ق) سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي الجبيري البصري.

وثقه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وقال الحاكم، عن الدارقطني: ليس بالقوي يحدث بأحاديث يسندها، وغيره يوقفها، واستنكر البخاري في التاريخ حديثا من روايته، عن عبد الله بن بريدة، وروى له في الصحيح حديثين: أحدهما من روايته، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أنس في الأشربة وله شواهد، والآخر من روايته عن عمه زياد بن جبير بن حية، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، وهو حديث طويل في قصة فتح المدائن أورده في الجزية مطولا، وفي التوحيد مختصرا، وله شاهد من حديث معقل بن يسار، وأورده ابن أبي شيبة بسند قوي، وروى له أصحاب السنن غير أبي داود.

(ع) سعيد بن أبي عروبة واسمه مهران العدوي، أبو النضر البصري، من كبار الأئمة.

وثقه الأئمة كلهم، إلا أنه رمي بالقدر، وقال العجلي: كان لا يدعو إليه، وكان قد كبر واختلط، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: أثبت الناس

<<  <   >  >>