للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الزهري، توبع عليه عنده، روى له النسائي وابن ماجه.

(خ ت) سعيد بن يحيى بن مهدي الحميري، أبو سفيان الواسطي، مشهور بكنيته.

وثقه أبو داود، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: كان صدوقا، وقال الدارقطني: كان متوسط الحال ليس بالقوي.

قلت: له في الصحيح حديث واحد في تفسير سورة ق من روايته، عن عوف، عن محمد بن سيرين، وله شاهد، وروى له الترمذي حديثا واحدا أيضا.

(خ م س) سلم بن زرير أبو يونس البصري.

وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، والعجلي. وقال ابن معين: كان القطان يستضعفه، وقال أبو داود والنسائي: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وقال الحاكم: أخرج له البخاري في الأصول.

قلت: جميع ما له عنده ثلاثة أحاديث: أحدها حديثه عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين في قصة نومهم، عن الصلاة في الوادي، وهو عنده بمتابعة عوف عن أبي رجاء، ووافقه مسلم، ولم يخرج له غيره، والثاني بهذا الإسناد، والمتابعة حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء … الحديث، والثالث: حديثه عن أبي رجاء، عن ابن عباس: أن النبي قال لابن صياد: خبأت لك خبيئا، ولم يخرج له في الأصول غير هذا الحديث الواحد، مع أن لهذا الحديث شواهد كثيرة، والله الموفق. وروى له النسائي.

(خ ٤) سلم بن قتيبة الشعيري أبو قتيبة.

وثقه ابن معين، وأبو داود، وأبو زرعة، والدارقطني وغيرهم، وقال يحيى بن سعيد: ليس هو من جمال المحامل، وقال أبو حاتم: كان كثير الوهم.

قلت: له في البخاري ثلاثة أحاديث أو أربعة، وروى له أصحاب السنن.

(خ ت ق) سلمة بن رجاء التميمي أبو عبد الرحمن الكوفي.

قال أبو حاتم: ما به بأس، وقال أبو زرعة: صدوق، وقال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه النسائي.

قلت: له في البخاري حديث واحد في الفضائل، رواه عن إسماعيل بن الخليل عنه، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، في ذكر يوم أحد وأورد في المغازي من طريق أبي أسامة، عن هـ ام نحوه، وروى له الترمذي، وابن ماجه.

(ع) سليمان بن بلال الكوفي المدني أحد الثقات المشاهير.

وثقه أحمد، وابن معين، وابن سعد، والخليلي، وآخرون، قال عبد الرحمن بن مهدي: ندمت أن لا أكون أكثرت عنه، ونقل ابن شاهين في كتاب الثقات، عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال فيه: لا بأس به، لكن ليس ممن يعتمد على حديثه.

قلت: وهو تليين غير مقبول، فقد اعتمده الجماعة.

(ع) سليمان بن حيان، أبو خالد الأحمر الكوفي، مشهور.

قال النسائي: ليس به بأس، ووثقه ابن سعد، والعجلي، وابن المديني وغيرهم، وقال ابن معين: صدوق، وليس بحجة، وقال ابن عدي: إنما أتي من سوء حفظه فيغلط ويخطئ، وقال أبو بكر البزار: اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظا، وأنه روى عن الأعمش وغيره أحاديث لم يتابع عليها.

قلت: له عند البخاري نحو ثلاثة أحاديث من روايته عن حميد، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر، كلها مما توبع عليه، وعلق له عن الأعمش حديثا واحدا في الصيام، وروى له الباقون.

(خ م د س) سليمان بن داود العتكي أبو الربيع الزهراني البصري.

وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم وآخرون، وشذ عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، فقال: تكلم فيه الناس وهو صدوق، انتهى. ولم نجد فيه لأحد كلاما إلا بالتوثيق، روى عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وروى له النسائي بواسطة.

(خ ٤) سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، المعروف بابن بنت شرحبيل.

قال أبو حاتم: كان صدوقا مستقيم الحديث، ولكنه كان يروي عن الضعفاء والمجاهيل، وكان في حد لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم، وقال الآجري عن أبي داود: هو ثقة يخطئ الناس.

قلت: فهو حجة، قاله الحجة أحمد بن حنبل، وقال يعقوب بن سفيان: كان صحيح الكتاب، إلا أنه كان يحول، يعني ينسخ من أصله، فإن وقع منه شيء فمن النقل، وهو ثقة، وقال الحاكم: قلت للدارقطني: أليس عنده مناكير؟ قال: بلى، حدث

<<  <   >  >>