يخرج له من رواية أهل البصرة عنه إلا ما توبعوا عليه عنه، واحتج به الأئمة كلهم.
(خ د س ق) مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وثقه يعقوب بن شيبة، وقال عباس الدوري عن ابن معين: ثقة، وقال الآجري: قلت لأبي داود: إن عباسا حكى عن ابن معين أنه ضعف مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، ووثق المخزومي، فقال: غلط عباس، قال أبو داود: المخزومي ضعيف. قلت: وأخرج له مع ذلك في سننه، وليس له في البخاري سوى حديث واحد في غزوة مؤتة من روايته، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن نافع، عن ابن عمر، وتابعه عنده سعيد بن أبي هلال، عن نافع.
(ع) مغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد الأسدي الحزامي، قال أحمد، وأبو داود: لا بأس به، وقال أبو زرعة: هو أحب إلي من عبد الرحمن بن أبي الزناد، وشعيب بن أبي حمزة في أبي الزناد، وقد تقدم في ترجمة الذي قبله أن ابن معين ضعفه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: تفرد بأحاديث وعامتها مستقيمة، وقد اعتمده الجماعة.
(ع) مغيرة بن مقسم الضبي الكوفي، أحد الأئمة، متفق على توثيقه، لكن ضعف أحمد بن حنبل روايته، عن إبراهيم النخعي خاصة، قال: كان يدلسها، وإنما سمعها من حماد، قلت: ما أخرج له البخاري عن إبراهيم إلا ما توبع عليه، واحتج به الأئمة.
(ع) المفضل بن فضالة القتباني المصري، وثقه يحيى بن معين، وأبو زرعة، والنسائي وآخرون، وقال أبو حاتم، وابن خراش: صدوق، وقال ابن سعد: منكر الحديث، قلت: اتفق الأئمة على الاحتجاج به، وجميع ما له في البخاري حديثان: أحدهما في فضائل القرآن عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة في التعوذ بالمعوذات، وتابعه عليه عنده الليث، وثانيهما: في الصلاة عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس في قصر الصلاة في السفر، وتابعه الليث عليه أيضا وهو في مسلم.
(خ) مقدم بن محمد بن يحيى بن عطاء المقدمي الواسطي، من شيوخ البخاري، روى عنه عن عمه القاسم بن يحيى، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر حديثين: أحدهما في تفسير سورة النور في اللعان، والآخر: في التوحيد أن الله يقبض السماوات، وهذان الحديثان لهما عنده طرق، وقد وثقه أبو بكر البزار والدارقطني، وابن حبان، لكن لما ذكره في الثقات، قال: يغرب ويخالف، فهذا إن كان كثر منه حكم على حديثه بالشذوذ، وقد بينا أن الحديثين للذين أخرجهما له البخاري مما وافق عليه لا مما خالف فيه، والله أعلم.
(خ ٤) مقسم مولى ابن عباس، اشتهر بذلك للزومه له، وهو مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، وثقه العجلي، ويعقوب بن سفيان، والدارقطني، وأحمد بن صالح المصري فيما نقل ابن شاهين عنه، وقال مهنأ: قلت لأحمد بن حنبل: من أثبت أصحاب ابن عباس فقال: ستة فذكرهم، قلت له: فقسم، قال: دون هؤلاء، وقال ابن سعد: كان ضعيفا، وقال الساجي: تكلم الناس في بعض روايته، قلت: لم يخرج له البخاري في صحيحه إلا حديثا واحدا، ذكره في المغازي من طريق هشام بن يوسف، وفي التفسير من طريق عبد الرزاق، كلاهما عن ابن جريج، عن عبد الكريم الجزري، عنه، عن ابن عباس: لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر والخارجون إلى بدر، كذا أورده مختصرا، وأخرجه الترمذي من طريق حجاج، عن ابن جريج بتمامه، وهو من غرائب الصحيح.
(خ م د س ق) منصور بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار العبدري الحجبي المكي، وأمه صفية بنت شيبة، قال الأثرم: أحسن أحمد الثناء عليه، وقال النسائي، وابن سعد: ثقة، وقال ابن حبان: كان ثبتا تقيا، وشذ ابن حزم فقال: ليس بالقوي، قلت: بل احتج به الجماعة كلهم، لكن لم يخرج له الترمذي.
(خ ٤) المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم الكوفي، قال ابن معين، والنسائي، والعجلي وغيرهم: ثقة، وقال ابن أبي حاتم: