للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طيرة والشؤم في ثلاث: في المرأة والدار والدابة" متفق عليه (٤).

الحديث الرابع: حديث جابر رضي الله عنه ولفظه "لا عدوى ولا طيرة ولا غول" رواه مسلم (٥).

الحديث الخامس: حديث معاوية بن الحكم وفيه: ومنا رجال يتطيرون. قال: "ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنَّهم" (٦).

ووجه الاستشهاد بِهذا الحديث أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيَّن فيه فساد الطيرة وأنَّها لا تأثير لها بذاتِها وأرشدهم إلى عدم الالتفات لها.

قال ابن القيم تعليقًا على هذا الحديث: "فأخبر أن تأذيه وتشاؤمه إنما هو في نفسه وعقيدته لا في المُتَطَيَّرِ به، فوهمه وخوفه وإشراكه هو الذي يطيره ويصده لا ما رآه وسمعه، فأوضح لأمته الأمر وبين لهم فساد الطيرة .. " (٧).

هذه هى أحاديث نفى الطيرة.

وأما أحاديث إثباتِها أو إثبات الشؤم فقد جاءت في الصحيحين عن ابن عمر وسهل بن سعد وجابر رضى الله عنهم وهي كالتالي:

الحديث الأول: حديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق وفيه "والشؤم في ثلاث: في المرأة والدار والدابة" (٨).

وفي رواية أخرى "إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس والمرأة والدار" (٩)


(٤) سبق تخريجه ص (٧٩).
(٥) سبق تخريجه ص (٧٩).
(٦) رواه مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: تحريم الكلام في الصلاة، (٥/ ٢٣)، ح (٥٣٧).
(٧) مفتاح دار السعادة (٣/ ٢٨١).
(٨) وورد هذا الجزء من الحديث عند البخارى عن ابن عمر أيضًا في كتاب النكاح، باب: ما يتقى
من شؤم المرأة (٥/ ١٩٥٩)، ح (٤٨٠٥).
(٩) أخرحه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب: ما يذكر من شؤم الفرس، (٣/ ١٠٤٩)، ح (٢٧٠٣) ومسلم: كتاب السلام، باب: الطيرة والفأل (١٤/ ٤٧١) ح (٢٢٢٥).

<<  <   >  >>