للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الأول ذكر الأحاديث التي قد يوهم ظاهرها التعارض]

جاء في الصحيحين النهي منه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن خمسة ألفاظ هى:

- إطلاق لفظ (الرب) و (المولى) على السيد.

- وقول السيد لمملوكه (عبدي) و (أمتي).

- الجمع بين الله تعالى ورسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ضمير واحد.

وجاء في الصحيحين أيضًا ما ظاهره جواز إطلاق هذه الألفاظ، حيث وردت على لسان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وإليك بيان ذلك:

* أولًا: ما ورد في النهي عن هذه الألفاظ:

- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: "لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضئ ربك اسق ربك. وليقل: سيدي مولاي، ولا يقل أحدكم: عبدي أمتي، وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي" (١).

وفي رواية لمسلم: "ولا يقولنَّ أحدكم عبدي فكلكم عبيد الله، ولكن ليقل: فتاي ولا يقل العبد: ربي، ولكن ليقل: سيدي".

وفي رواية لمسلم أيضًا: "لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، ولكن ليقل: غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي". وفي رواية أخرى لمسلم أيضًا: "ولا يقل العبد لسيده مولاي فإن مولاكم الله عز وجل".


(١) متفق عليه: البخارى: كتاب العتق، باب: كراهية التطاول على الرقيق وقوله عبدي أو أمتي (٢/ ٩٠١) ح (٢٤١٤). مسلم: كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها (١٥/ ١٠) ح (٢٢٤٩).

<<  <   >  >>