هذه المسألة أشكلت على كثير من أهل العلم لأن الأحاديث فيها مختلفة، وفهم منها أهل العلم دلالات متباينة فمثلًا: أخذ بعضهم بحديث سمرة بن جندب رضى الله عنه فقال: إن أطفال المشركين في الجنة، وأخذ آخرون بعموم حديث الصعب بن جثامة رضى الله عنه: -"هم منهم"- فحكموا عليهم بالنار، وتوقف فريق ثالث متمسكًا بقوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الله أعلم بما كانوا عاملين".
قال الشوكاني رحمه الله:"والحاصل أن مسألة أطفال الكفار باعتبار أمر الآخرة من المعارك الشديدة لاختلاف الأحاديث فيها ولها ذيول مطولة"(٩).
وسيأتي في المطلب الثاني إن شاء الله تعالى تفصيل الأقوال وبيان أدلتها.