للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الأول ذكر الأحاديث التي قد يوهم ظاهرها التعارض]

أولًا: ما جاء من النهي عن استعمال (لو):

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" (١).

ثانيًا: النصوص الدالة على جواز استعمال (لو):

- حديث عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي .. " (٢).

وعقد البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب التمنى بابًا بعنوان: ما يجوز من اللو (٣) ثم ذكر فيه تسعة أحاديث، أذكر منها ما يلى:

- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "لو كنت راجمًا امرأة من غير بينة .. " (٤).


(١) أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب: في الأمر بالقوة وترك العجز (١٦/ ٤٥٥) ح (٢٦٦٤).
(٢) أخرجه البخارى في كتاب التمنى، باب: قول النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "لو استقبلت من أمرى ما استدبرت" (٦/ ٢٦٤٢) ح (٦٨٠٢) وأخرجه مسلم من حديث جابر في كتاب الحج، باب: حجة النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٨/ ٤٢٠) ح (١٢١٨).
(٣) انظر صحيح البخارى (٦/ ٢٦٤٤).
(٤) أخرجه البخارى برقم (٦٨١١) وأخرجه مسلم في كتاب اللعان (١٠/ ٣٨٣) ح (١٤٩٧).

<<  <   >  >>