للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لعمر أبي الواشين إني أُحبها ... . . . . . . . . . . . .

وقول الآخر:

فإن ليلى استودعتني أمانةً ... فلا وأبي أعدائها لا أُذيعها.

فلا يُظن أن قائل ذلك قصد تعظيم والد أعدائها، كما لم يقصد الآخر تعظيم والد من وشى به، فدل على أن القصد بذلك تأكيد الكلام لا التعظيم (٣٤).

وهذا المسلك قد احتمله الخطابي (٣٥) والبيهقى (٣٦).

[المسلك الرابع]

" أن ذلك خاص بالشارع دون غيره من أمته" (٣٧).

[المسلك الخامس]

أن قوله "وأبيه" تصحيف من بعض الرواة، وأن الأصل هكذا: "والله" فقُصرت اللامان، حكى هذا المسلك السهيلى عن بعض مشايخه (٣٨).

[المسلك السادس]

أن قوله "أفلح وأبيه" للتعجب، ويدل عليه أنه لم يرد بلفظ "أبي" وإنما ورد بلفظ "وأبيه" أو "وأبيك" بالإضافة إلى ضمير المخاطب حاضرًا أو غائبًا. ذكر هذا المسلك الحافظ ابن حجر ونسبه للسهيلى (٣٩).


(٣٤) انظر: فتح الباري (١١/ ٥٣٤)، معالم السنن (١/ ١٠٥)، طرح التثريب (٧/ ١٤٥).
(٣٥) انظر: معالم السنن (١/ ١٠٥).
(٣٦) انظر: السنن الكبرى (١٠/ ٢٩).
(٣٧) فتح الباري (١١/ ٥٣٤) وانظر (١/ ١٠٧).
(٣٨) انظر: طرح التثريب (٧/ ١٤٤) فتح الباري (١/ ١٠٨).
(٣٩) انظر: فتح الباري (١١/ ٥٣٤).

<<  <   >  >>