للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: الإمام مسلم رحمه الله تعالى:

١ - نسبه ومولد ونشأته (٢٥):

هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن وَرْدٍ القشيري النيسابوري (٢٦).

- اختلف في مولده على أقوال أصحها ما ذهب إليه ابن الصلاح والنووي (٢٧) وغيرهما أنه ولد سنة ست ومائتين.

قال ابن الصلاح رحمه الله: "لكن تاريخ مولده ومقدار عمره كثيرًا ما تطلب الطلاب علمه فلا يجدونه، وقد وجدناه ولله الحمد، فذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيّع الحافظ في كتاب (المزكين لرواة الأخبار): "أنه سمع أبا عبد الله ابن الأخرم الحافظ يقول: توفي مسلم بن الحجاج رحمه الله عشية يوم الأحد ودفن يوم الإثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين وهو ابن خمس وخمسين سنة، وهذا يتضمن أن مولده كان سنة ست ومائتين والله أعلم" (٢٨).

وقد نشأ رحمه الله في بيت علم وجاه فقد كان والده متصدرًا لتربية الناس وتعليمهم ومن كان هذه حاله فلا شك أنه سيكون له أثر على ابنه نحو طلب العلم والتزام حلقات التعليم (٢٩).


(٢٥) يلاحظ المتتبع لكتب التراجم في سيرة هذا الإمام أنها شحيحة بالمعلومات الشخصية عنه ولذلك فإنه من الصعوبة بمكان التعرف على ملامح حياته من جميِع جوانبها بخلاف الإمام البخارى فإنه حظي بترجمة واسعة واهتمام بالغ حتى وصفوا خُلُقه وخَلْقَه.
(٢٦) انظر سير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٥٧) تاريخ بغداد (١٣/ ١٠١) صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط لابن الصلاح (٥٥).
(٢٧) انظر مسلم بشرح النووي (١/ ١١٦).
(٢٨) صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط (٦٢).
(٢٩) انظر الإمام مسلم بن الححاج ومنهجه في الصحيح لمشهور بن حسن آل سلمان (١/ ١٩).

<<  <   >  >>