للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أكحله، فكواه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" (٧).

[الحديث الثالث]

عن أنس رضى الله عنه قال: "كويت من ذات الجنب (٨) ورسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حيٌّ" (٩).

ثانيًا: ما ورد من عدم محبته له:

ما جاء فى حديث جابر رضى الله عنه قال: سمعت النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "إن كان في شيء من أدويتكم -أو يكون في شيء من أدويتكم- خيرٌ ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء، وما أُحب أن أكتوي" (١٠).

ثالثًا: ما ورد في الثناء علي تركه:

ما جاء في حديث السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب وهم: "الذين لا يتطيرون ولا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربِّهم يتوكلون" (١١).

ويعضده حديث عمران رضي الله عنه قال: "وقد كان يُسلم عليَّ حتى اكتويت فتُرِكت ثم تَرَكت الكيَّ فعاد" (١٢).


(٧) أخرجه مسلم: كتاب السلام، باب لكل داء دواء واستحباب التداوى (١٤/ ٤٤٣) ح (٢٢٠٧).
(٨) "ذات الجنب: هى الدُّبَيلَة والدُّمّل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل، وقلَّما يسلم صاحبها" النهاية (١/ ٣٠٣) وانظر لسان العرب (١/ ٢٨١).
(٩) أخرجه البخاري: كتاب الطب، باب ذات الجنب (٥/ ٢١٦٢) ح (٥٣٨٩).
(١٠) متفق عليه: البخاري: كتاب الطب، باب الدواء بالعسل (٥/ ٢١٥٢) ح (٥٣٥٩)، وأخرجه أيضًا في باب الحجم من الشقيقة والصداع (٥/ ٢١٥٧) ح (٥٣٧٥)، وفي باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو (٥/ ٢١٥٧) ح (٥٣٧٧).
ومسلم: كتاب السلام، باب لكل داء دواء واستحباب التداوي (١٤/ ٤٤٢) ح (٢٢٠٥).
(١١) وقد سبق تخريجه ص (١٤٣).
(١٢) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب جواز التمتع (٨/ ٤٥٥) ح (١٢٢٦). والذي كان يُسلّم عليه هم الملائكة. انظر مسلم بشرح النووي (٨/ ٤٥٦). سنن أبي داود (عون ١٠/ ٢٤٧).

<<  <   >  >>