للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله أن يُعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرًا وأفضل" (٣).

- وعن حذيفة بن أَسِيْد يبلغ به النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين ليلة فيقول: يا رب أشقي أم سعيد؟ فيكتبان، فيقول: أي ربّ أذكر أو أنثى؟ فيكتبان، ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه ثم تُطوى الصحف فلا يُزاد فيها ولا ينقص" (٤).

ثانيًا: الأحاديث التي فيها أن العمر يزيد بصلة الرحم:

- عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "من سرَّه أن يبسط له في رزقه أو يُنسأَ له في أثره فليصل رحمه" (٥).

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "من سرَّه أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأَ له في أثره فليصل رحمه" (٦).

[بيان وجه التعارض]

أن في الأحاديث الأولى التصريح بأن الأجل مكتوب مُقدر لا يُزاد فيه ولا ينقص، وفي المقابل نجد في حديث أنس وأبي هريرة رضي الله عنهما التصريح بأن الأجل يُؤَخر وأن العمر يُزاد بصلة الرحم؟ ! .

* * *


(٣) أخرحه مسلم في كتاب القدر، باب: بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص (١٦/ ٤٥٢) ح (٢٦٦٣).
(٤) أخرجه مسلم في كتاب القدر. باب: كيفية الخلق الآدمي (١٦/ ٤٣٠) ح (٢٦٤٤).
(٥) متفق عليه: البخارى: كتاب البيوع، باب: من أحب البسط في الرزق (٢/ ٧٢٨) ح (١٩٦١). ومسلم: كتاب البر والصلة، باب: صلة الرحم وتحرم قطيعتها (١٦/ ٣٥٠) ح (٢٥٥٧).
(٦) أخرجه البخاري في كتاب الأدب: باب: من بسط له الرزق بصلة الرحم (٥/ ٢٢٣٢) ح (٥٦٣٩).

<<  <   >  >>