للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال السخاوي: "وأول من تكلم فيه إمامنا الشافعي، وله فيه مجلد جليل من جملة كتب الأم، ولكنه لم يقصد استيعابه، بل هو مدخل عظيم لهذا النوع يتنبه به العارف على طريقه" (٣).

وقد تميز هذا الكتاب بأنه تصنيف مستقل ومختص بنوع (مختلف الحديث) فلم يأت فيه الشافعي بالأحاديث المشكلة لأنَّها ليست مما يدخل في اختلاف الحديث كما هو عنوان الكتاب.

- ومما ينبغى التنبيه عليه هنا أن هذا الكتاب قد خصصه الشافعي رحمه الله تعالى في مسائل الفقه، ولم يذكر شيئًا من المسائل المتعلقة بالعقيدة.

[٢ - كتاب (تأويل مختلف الحديث) لابن قتيبة رحمه الله تعالى]

لقد كان مقصود ابن قتيبة رحمه الله تعالى في تأليف هذا الكتاب: الرد على من ادعى على الحديث التناقض والاختلاف واستحالة المعنى من المنتسبين إلى المسلمين (٤)، فجاء كتابه متناولًا حمسة أنواع من الأحاديث هى كالتالي:

١ - الأحاديث التي ادُّعي عليها التناقض.

٢ - الأحاديث التي تخالف كتاب الله تعالى.

٣ - الأحاديث التى يدفعها النظر وحجة العقل.

٤ - الأحاديث التي تخالف الإجماع.

٥ - الأحاديث التي يبطلها القياس (٥).

ويظهر من هذا أن ابن قتيبة لم يقتصر في كتابه على المختلف بل تناول


(٣) فتح المغيث (٣/ ٧١).
(٤) انظر مقدمته لهذا الكتاب ص (١١) وما بعدها.
(٥) انظر مختلف الحديث لأسامة الخياط (٤٠٢).

<<  <   >  >>