للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ربِّهم يتوكلون" فقام عكَّاشة بن محصن فقال: أمنهم أنا يا رسول الله؟ قال: "نعم" فقام آخر فقال: أمنهم أنا؟ فقال: "سبقك بها عكاشة" (١) متفق عليه وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم: "هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربِّهم يتوكلون".

[الحديث الثاني]

حديث عمران رضى الله عنه قال: قال نبي الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب" قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: "هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربِّهم يتوكلون" فقام عكاشة فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "أنت منهم" قال: فقام رجل فقال: يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "سبقك بِها عكاشة".

وفي طريق آخر قال: "هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربِّهم يتوكلون" (٢):

* ثانيًا: الأحاديث التي تفيد جواز الرقى ومشروعيتها، وهي كثيرة ومتنوعة ويمكن تقسيمها إلى قسمين:

القسم الأول: الأحاديت القولية، وتشمل إذنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالرقى وإقراره لها وأمره بها، وهي كالتالي:


(١) متفق عليه: البخاري: كتاب الطب، باب من لم يرق (٥/ ٢١٧٠) ح (٥٤٢٠)، وأخرجه أيضًا في عدة مواضع برقم (٥٣٨٧)، (٦١٠٧)، (٦١٧٥).
ومسلم: كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب (٣/ ٩٢) ح (٢٢٠).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب (٣/ ٩٠) ح (٢١٨).

<<  <   >  >>