للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خلق السموات والأرض مئة رحمة". بمعنى قدَّر، واستشهد بقول زهير:

ولأنت تفري ما خلقتَ وبعـ ... ـض القوم يخلقُ ثم لا يفري

أى: يقدِّر، ويكون معناه: إن الله أظهر تقديره لتلك الرحمات (٨)

* * *


(٨) انظر: المفهم (٧/ ٨٣، ٨٤). ولا يعنى هذا أن القرطبى رحمه الله يثبت صفة الرحمة لله تعالى، بل هو يذهب كما يذهب الأشاعرة وغيرهم إلى تأويل صفة الرحمة لله تعالى، وإنما ذكرت قوله هنا لأنه لحظ معنًى لغويًّا، وهو أن الخلق يأتي بمعنى التقدير، قال ابن فارس: "الخاء واللام والقاف أصلان: أحدهما تقدير الشيء والآخر ملاسة الشيء" معجم مقاييس اللغة (٢/ ٢١٣) مادة (خلق)، وانظر: تَهذيب اللغة للأزهرى (٧/ ٢٦) مادة: خلق.

<<  <   >  >>