للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثاني: التصريح بالفوقية مقرونًا بأداة "من" المعينة للفوقية بالذات كقوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} (٣).

الثالث: التصريح بالعروج إليه نحو {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (٤).

الرابع: التصريح بالصعود إليه كقوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} (٥).

الخامس: التصريح بالاستواء مقرونًا بأداة "على" مُختصًّا بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات، كما في قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (٦).

السادس: التصريح بتنْزيل الكتاب منه كقوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (٧).

- وأما دلالة السنة على علو الله تعالى فقد سبقت الإشارة إلى نماذج كثيرة في ذلك، مما يغني عن إعادتِها، وقد جاءت تلك النصوص دالة على علو الله تعالى بالقول والفعل والإقرار:

أما القول: فكما في قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء".

وأما الفعل: فكما في إشارته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بإصبعه السبابة إلى الله تعالى في العلو.

وأما الإقرار: فكما في إقراره -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للجارية حين سألها: "أين الله؟ " قالت: في السماء.

- وأما دلالة الإجماع على علو الله تعالى: فقد نقل عدد كبير من أهل


(٣) سورة النحل. آية (٥٠).
(٤) سورة المعارج. آية (٤).
(٥) سورة فاطر. آية (١٠).
(٦) سورة الأعراف. آية (٥٤).
(٧) سورة الزمر. آية (١). ولمزيد الاطلاع انظر: شرح العقيدة الطحاوية (٣٨١ - ٣٨٦).

<<  <   >  >>