للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسأذكر هذه الأنواع مع التمثيل لكل نوع:

النوع الأول: الأحاديث التي فيها إطلاق لفظ الكفر على بعض الكبائر ومن أمثلته:

- حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" (٩).

- حديث جرير رضى الله عنه أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض" (١٠).

- حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "ليس من رجل ادَّعى لغير أبيه -وهو يعلمه- إلا كفر" (١١).

النوع الثاني: الأحاديث التى فيها نفى الإيمان عمّن ارتكب بعض الكبائر ومن أمثلته:

- حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نُهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن" (١٢).


(٩) متفق عليه. البخاري: كتاب الإيمان، باب: خوف المؤمن أن يحبط عمله (١/ ٢٧) ح (٤٨). ومسلم. كتاب الإيمان، باب: قول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (٢/ ٤١٣) ح (٦٤).
(١٠) متفق عليه. البخاري: كتاب العلم، باب: الإنصاف للعلماء (١/ ٥٦) ح (١٢١). ومسلم. كتاب الإيمان، باب: بيان معنى قول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض. (٢/ ٤١٥) ح (٦٥).
(١١) متفق عليه. البخاري: كتاب المناقب، باب: نسبة اليمن إلى إسماعيل (٣/ ١٢٩٢) ح (٣٣١٧). ومسلم. كتاب الإيمان، باب: بيان حال إيمان من رغب عن أبيه (٢/ ٤١١) ح (٦١).
(١٢) متفق عليه. البخارى: كتاب المظالم، باب: النهي بغير إذن صاحبه (٢/ ٨٧٥) ح (٢٣٤٣). ومسلم. كتاب الإيمان، باب: بيان نقصان الإيمان بالمعاصي (٢/ ٤٠١) ح (٥٧).

<<  <   >  >>