للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معه عذاب، لا الدخول المقيد الذي يحصل لمن دخل النار ثم دخل الجنة" (٦٦).

٣ - وقيل: إن في الكلام شرطًا أو استثناءً مقدرًا، والتقدير: لا يدخل الجنة إن عذبه، أو لا يدخل الجنة إلا أن يغفر له (٦٧).

٤ - وأما الأحاديث التي ورد فيها الوعيد بالنار لمن ارتكب بعض المعاصى فقد قال فيها النووي رحمه الله: "سبيل كل ما جاء من الوعيد بالنار لأصحاب الكبائر غير الكفر فكلها يُقال فيها: هذا جزاؤه، وقد يُجازى وقد يعفى عنه، ثم إن جُوزي وأدخل النار فلا يُخلد فيها بل لا بد من خروجه منها بفضل الله ورحمته، ولا يخلد في النار أحد مات على التوحيد، وهذه قاعدة متفق عليها عند أهل السنة" (٦٨).

* * *


(٦٦) انظر مجموع الفتاوى (٧/ ٦٧٨) فتح البارى (١٠/ ٤٧٣).
(٦٧) انظر التوحيد لابن خزيمة (٢/ ٨٦٩) مدارج السالكين (١/ ٤٢٧) لوامع الأنوار (١/ ٣٧٠).
(٦٨) مسلم بشرح النووى (١/ ١٨٤).

<<  <   >  >>