للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - أنه جاء في بعض ألفاظ الحديث "ما من مولود يولد إلا وهو على الملَّة".

قال ابن القيم: "فهذا صريح بأنه يُولد على ملة الإِسلام" (٢٤).

٣ - حديث عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال فيما يرويه عن ربه تعالى: "إنِّي خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنَّهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا" (٢٥).

قالوا: فهذا الحديث صريح في كون المولود يولد على الإسلام لأن معنى الحنيفية: الإسلام (٢٦).

٤ - حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "خمس من الفطرة .. " (٢٧) فذكر منهن قص الشارب والاختتان وهي من سنن الإسلام (٢٨).

- على هذا القول قد يتوهم بعض الناس أن هذا الحديث يخالف الأحاديث الأخرى والتى فيها سبق تقدير الشقاوة والسعادة، لأنه إذا كان بعض الناس قد كُتب عليه أن يكون شقيًّا فكيف يولد على الإسلام؟

* * *


(٢٤) شفاء العليل (٢/ ٣٠٢).
(٢٥) أخرجه مسلم (١٧/ ٢٠٢) ح (٢٨٦٥).
(٢٦) انظر درء التعارض (٨/ ٣٧٠ - ٣٧١، ٤٣٢) التمهيد (١٨/ ٧٦) مسلم بشرح النووى (١٧/ ٢٠٣).
(٢٧) متفق عليه: البخارى (٥/ ٢٢٠٩) ح (٥٥٥٠) ومسلم (٣/ ١٤٨) ح (٢٥٧).
(٢٨) انظر التمهيد (١٨/ ٧٦) درء التعارض (٨/ ٣٧١) ومسلم (٣/ ١٤٨) ح (٢٥٧).

<<  <   >  >>