للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} (٤٨).

فأولاد المشركين ماتوا على هذا الميثاق وهذا يعني أنَّهم ماتوا على الإسلام فهم من أهل الجنة (٤٩).

- قوله تعالى: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} (٥٠) وإذا امتلأت جهنم بإبليس وأتباعه لم يبق فيها موضع لغيرهم، فإذا لم يدخلوا النار فهم بلا شك في الجنة (٥١).

٢ - قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه .. " (٥٢).

وقوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما يرويه عن ربه تعالى: "إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم .. " (٥٣).

قالوا: إن من مات قبل التهويد والتنصير فقد مات على الفطرة، وكذلك من مات قبل أن تجتاله الشياطين عن دينه فقد مات حنيفًا، ومن كان كذلك فقد مات مسلمًا فيكون في الجنة (٥٤).

٣ - حديث سمرة بن جندب رضى الله عنه في قصة رؤيا النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وفيها أنه


(٤٨) سورة الأعراف. آية (١٧٢).
(٤٩) انظر الفصل لابن حزم (٢/ ١٥٦، ٣٨٦) التذكرة للقرطبى (٢/ ٣٢٥).
(٥٠) سورة ص. آية (٨٥).
(٥١) انظر طريق الهجرتين (٦٩٥) والتهذيب لابن القيم بِهامش عون المعبود (١٢/ ٣٢٢) الفصل (٢/ ٣٨٧).
(٥٢) متفق عليه وتقدم تخريجه ص (٤٨٧).
(٥٣) أخرجه مسلم وتقدم تخريجه ص (٤٩٠).
(٥٤) انظر الفصل (٢/ ١٥٦، ٣٨٧) طريق الهجرتين (٦٩٥).

<<  <   >  >>