للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمتكلمين وطائفة من أصحاب أحمد (٧٢) وغيرهم، ونسبه النووي إلى الأكثرين (٧٣).

واستدل هؤلاء بما يلي:

١ - حديث الصعب بن جثَّامة أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئل عن أولاد المشركين فقال: "هم منهم" وفي رواية "هم من آبائهم" (٧٤).

٢ - حديث سلمة بن زيد الجعفي قال: انطلقت أنا وأخي إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: قلنا: يا رسول الله إن أُمنا مليكة كانت تصل الرحم وتقري الضيف وتفعل وتفعل، هلكت في الجاهلية، فهل ذلك نافعها شيئًا؟ قال: "لا"، قال: قلنا: فإنَّها كانت وأدت أختًا لنا في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئًا؟ قال: "الوائدة والموءودة في النار، إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيعفو الله عنها" (٧٥).

٣ - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "الوائدة والموءودة في النار" (٧٦).

٤ - حديث عائشة رضى الله عنها أنَّها ذكرت لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أطفال


(٧٢) انظر: مجموع الفتاوى (٤/ ٣٠٣) (٢٤/ ٣٧٢) درء التعارض (٨/ ٤٣٥) طريق الهجرتين (٦٨٩).
(٧٣) انظر مسلم بشرح النووى (١٦/ ٤٤٨) قال السبكى: "وفي هذه النسبة نظر"، انظر: فتاوى السبكى (٢/ ٣٦٢، ٣٦٣).
(٧٤) تقدم تخريجه ص (٥٠٩).
(٧٥) أخرجه أحمد في مسنده (٤/ ٥٢٥) ح (١٥٤٩٣) وأبو داود الطيالسي (١٨٥) ح (١٣٠٦) والبخارى فى التاريخ الكبير (٤/ ٧٢ - ٧٣) والطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٣٩، ٤٠) ح (٦٣١٩) (٦٣٢٠) وابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ١١٩) وقال: "وهو حديث صحيح من جهة الإسناد" وقال ابن القيم في طريق الهجرتين (٦٩١): "هذا إسناد لا بأس به" وحكم السبكى كما في فتاويه (٢/ ٣٦٣) على إسناده بالصحة. وحسن إسناده ابن كثير في التفسير (٣/ ٥٣).
(٧٦) أخرجه أبو داود في سننه (عون ١٢/ ٣٢٢) ح (٤٧٠٢) وصححه الألباني كما في صحيح سنن أبى داود (٣/ ٨٩٤) ح (٣٩٤٨).

<<  <   >  >>