للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن كثير رحمه الله: "ولا خلاف أن الرسل أفضل من بقية الأنبياء" (٦).

وقال السفاريني: "والرسول أفضل من النبي إجماعًا، لتميزه بالرسالة التي هي أفضل من النبوة" (٧).

- كما أجمعوا على أن أولي العزم أفضل الرُّسُل، قال ابن كثير رحمه الله: "ولا خلاف أن أولي العزم منهم -يعني من الرسل- أفضلهم" (٨).

وأولوا العزم من الرسل هم: محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام، وهم المذكورون في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} (٩).

وذكرهم الله أيضًا في قوله: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} (١٠).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأفضل أولياء الله هم أنبياؤه، وأفضل أنبياءه هم المرسلون منهم، وأفضل المرسلين أولو العزم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وعليهم وسلم" (١١).


(٦) تفسير ابن كثير (٣/ ٧٧).
(٧) لوامع الأنوار (١/ ٤٩ - ٥٠).
(٨) تفسير ابن كثير (٣/ ٧٧) بتصرف يسير.
(٩) سورة الأحزاب. آية (٧).
(١٠) سورة الشورى. آية (١٣).
(١١) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (٨).

<<  <   >  >>