للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وأسلَمَ يومَ موتهِ عشرون ألفًا من اليهودِ والنصارى والمجوسِ (١). ومِن مصنّفاته : "المسنَد" ثلاثون ألفًا، و"التفسير" مئة وخمسون ألفًا، وغير ذلك. وفضائله ومناقبه كثيرة شهيرة رضي الله تعالى عنه.

ومن أعيان أصحابه الذين نقلوا مذهبه: ولداه: عبد الله، وصالح، والمرُّوذي (٢)، والأثرم (٣)، والحربي (٤).

بستانُ الصنمِ، ولذلك كرهَ العلماءُ تسميتَها بذلك، لكن يقال: مدينةُ السلام؛ لأنَّهم يُسمون نهرَ الدجلة نهرَ السلام، أي: نهرَ الله (٥). ونقلَ الغزاليُّ ووجَّه ذلك أنَّها كانت محلَّ الخلافة، ووجَّه استحبابَ الخروجِ منها.

(وأسلم يوم موته … ) وكان الإمامَ على جِنازته محمدُ بنُ عبدِ الله بن طاهر، فقال: انظُروا كَم صلَّى عليه ورائي؟ قالَ: فنَظروا، فكانوا ثمان مئة ألف رجلٍ وستِّين ألف امرأة. وفي رواية: حَزَروا كَم صلَّى على أحمد بن حنبل، فحُزِروا فبلغ ألفَ ألفٍ وثمانين ألفًا سوى مَن كان في السفن في الماء. وفي رواية أخرى: حَزرَ الحازرون المصلِّين على جنازته،


(١) أخرجه ابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد" ص/ ٥١٠، وأورد الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٣٤٣ في ترجمة الإمام أحمد، وقال: حكاية منكرة.
(٢) هو: الفقيه المحدث، شيخ الإسلام، أبو بكر، أحمد بن محمد بن الحجاج، وهو المقدَّم من أصحاب أحمد، وكان امامًا يأنس به، وينبسط إليه. (ت ٢٧٥ هـ). "طبقات الحنابلة" ١/ ٥٦، "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ١٧٣.
(٣) هو: الحافظ العلامة، أحمد بن محمد بن هانئ الطائي، نقل عن الإمام أحمد مسائل كثيرة، وصنفها ورتبها أبوابًا، له "السنن"، وكتاب في علل الحديث. (ت ٢٦١ هـ) "طبقات الحنابلة" ١/ ٦٦، "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٦٢٣.
(٤) هو: الحافظ، شيخ الإسلام، أبو إسحاق، إبراهيم بن إسحاق بن بشير البغدادي، له "غريب الحديث"، و"إكرام الضيف". (ت ٢٨٥ هـ). "طبقات الحنابلة" ١/ ٨٦، "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٣٥٦.
(٥) "تاريخ بغداد" ١/ ٥٨ - ٦٢، و"معجم البلدان" ١/ ٤٥٦ - ٤٦٧.