للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مسكينٍ مدَّبُرٍّ، أو نِصْفَ صاعٍ من غيرِه ممَّا يجزئُ في فِطْرَةٍ، لا إِنْ غدَّى المساكينَ، أو عشَّاهم.

وتُعتبرُ النِّيَّة في الكلِّ.

مسكينٍ مُدَّبُرٍّ، أو نِصْفَ صاعٍ من غيره) كشعيرٍ، وتمرٍ، وزبيبٍ، وأَقِط (مما يجزئُ في فِطْرَةٍ) فقط.

قال المصنِّف (١): فإنْ عدمت الأصنافُ الخمسةُ، أجزأ عنها ما يُقتاتُ من حَبٍّ وتمرٍ على قياس ما تقدَّم في الفطرةِ.

و (لا) يجزئُ في الإطعامِ (إنْ غدَّى المساكينَ أو عَشَّاهم) لعَدَمِ تمليكِهم ذلك الطَّعامَ، ولا يجزئُ الخبزُ ولا القيمةُ.

(وتُعتبرُ النِّيَّةُ في الكلِّ) أي: في العِتْقِ، والصَّومِ، والإطعامِ؛ فلا يجزئُ ذلك بلا نيَّةٍ؛ لحديث: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّات" (٢) ويُعتبرُ تبييتُ نيَّةِ الصَّومِ، وتعيينُ جهةِ الكفَّارة.

ولا يصرُّ وطءُ مظاهَر منها في أثناء إطعامٍ مع تحريمِه.


(١) "في شرح منتهى الإرادات" ٥/ ٥٥٩ - ٥٦٠.
(٢) سلف ١/ ٢٦٦.