للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الخامسةُ: من ارتفعَ حيضُها ولم تَدْرِ سببَه، فتتربَّصُ تسعةَ أشهرٍ للحملِ، ثُمَّ تعتدُّ الحرَّةُ بثلاثةِ أشهرٍ والأمَةُ بشهرين، وإن علمَت ما رفعَه من مرضٍ، أو رضاعٍ، ونحوِه، لم تزلْ في عدَّةٍ حتَّى يعودَ فتعتدَّ به، أو تصيرَ آيسةً فتعتدَّ عدَّتَها.

السادسةُ: امرأةُ المفقودِ، تتربَّصُ ما تقدَّمَ في ميراثِه،

(الخامسةُ) من المعتدَّات: (مَن ارتفعَ حيضُها، وَلم تَدْرِ سبَبه) أي: سببَ رفعِه (فتتربَّصُ تسعةَ أشهرٍ للحملِ) لأنَّها غالبُ مدَّتِه (ثُمَّ تعتدُّ الحرَّةُ بثلاثةِ (١) أشهرٍ) قال الشافعيُّ (٢) (٣): هذا قضاءُ عمرَ بينَ المهاجرينَ والأنصارِ، لا يُنكرُه منهم مُنكرٌ عَلِمناه. (و) تعتدُّ (الأمَةُ بشهرين) ومبعَّضةٌ كما تقدَّمَ. ولا تنقضي العِدَّةُ بعَوْدِ الحيضِ بعدَ المدَّةِ.

(وإنْ علمت) من ارتفعَ حيضُها (ما رفعَه (٤) من مرضٍ، أو رضاعٍ، ونحوه، لم تزلْ في عِدَّةٍ حتَّى يعودَ) الحيض (فتعتدَّ به) وإن طالَ الزمنُ؛ لأنَّها مطلَّقةٌ (٥) لم تيأسْ من الدمِ (أو تصيرَ آيسةً) (٦) بأن تبلغَ (٧) خمسينَ سنةً (فتعتدَّ عِدَّتَها) أي: عدَّةَ الآيسةِ.

(السادسةُ) من المعتدَّاتِ: (امرأةُ المفقودِ، تَتَربَّصُ) حرَّةً كانت، أو أمةً (ما تقدَّمَ في ميراثِه) أي: أربعَ سنينَ مِن فقْدِه، إن كانَ ظاهرُ غيبتِه الهلاكَ، أو تمامَ تسعينَ سنةً


(١) في (ح): "ثلاثة".
(٢) ينظر "الأم" ٥/ ١٩٥، و"معرفة السنن والآثار" للبيهقي ١١/ ١٩١. وقد عزاه الزركشي في "شرحه" ٥/ ٥٥٠ لابن المنذر.
(٣) بعدها في (ح): "في القديم".
(٤) في (س): "دفعه".
(٥) في الأصل: "مطلقته".
(٦) بعدها في (س): "أي".
(٧) في الأصل: "بلغ".