للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والله أعلم، والحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات (١).

(والله أعلم).

وقد ختمَ بعضُ أصحابِنا كتبهم بالعتقِ؛ رجاءَ أنْ يُختَم لهم بالعتقِ من النار، رزقنا اللهُ ذلكَ بفضله.

وختَمها بعضُهم -كما عليه كثيرٌ من المتأخِّرين- بالإقرارِ، رجاءَ أنْ يُختَمَ لهم بالإقرارِ بشهادةِ أن لا إله إلَّا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله ، رزقَنا الله ذلكَ أيضًا بفضله.

وهذا آخرُ ما يسَّرَه الله تعالى، جعلَه الله خالصًا لوجهِهِ الكريم، وسببًا للفوز بقربه (٢) في جناتِ النعيم.

(والحمدُ لله الذي بنعمتِه تتمُّ الصالحات) والصلاةُ (٣) والسلام على سيدِ السادات: سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

قاله جامعه فقيرُ رحمة ربّه العليّ عثمانُ بن أحمدَ النجديُّ الحنبليُّ، عفا الله عنه، وعن والديه، ومشايخِه، وأحبابِه، وكانَ ذلكَ يومَ الأربعاءِ رابع عشري شوال المبارك، من شهورِ سنةِ خمسٍ وتسعين (٤) وألف منَ الهجرةِ النبويَّةِ، على صاحبِها أفضلُ الصلاةِ والسلام (٥). والحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آلِه وصحبِه وسلم (٦).

وبهذا انتهى الكتاب، والحمد لله ربِّ العالمين.


(١) جاء بعدها في المطبوع: "وصلى الله على نبينا محمدٍ وصحبه مدى المدد والأوقات، وسلَّم تسليمًا كثيرًا".
(٢) ليست في الأصل و (م).
(٣) هنا انتهت النسخة المخطوطة (ح).
(٤) في (م): "وسبعين".
(٥) بعدها في الأصل: "والتحية".
(٦) جاء بعدها في نسخة الأصل: "وقد وقع الفراغ من كتابة هذه النسخة المباركة في الثاني عشر من شهر رجب الأصم من سنة ست وتسعين وألف هجرية. والحمد لله ربِّ العالمين". وجاء بعدها في النسخة (ص): "ووافق الفراغ من كتابته نهار الأحد من شهور سنة ألف ومئةٍ وثلاثة وثلاثين بعد الهجرة على يد أفقر العباد، الفقير سالم الحجاوي الحنبلي، غفر الله له ولوالديه ولكل المسلمين أجمعين، والحمد لله رب العالمين".