لكن يجب على داخلِ نحوِ الخلاءِ تحذيرُ معصومٍ عن هَلَكة كأعمى وغافلٍ، يحذرهما عن نحوِ بئرٍ أو حيَّةٍ؛ لأنَّ مراعاةَ حفظِ المعصومِ أهمُّ.
فإن عطَس، أو سَمِع أذانًا، حَمِد الله، وأجاب بقلبِه، ثم يَقضي الأذانَ بلسانِه إذا فرَغ.
وتَحرُم القراءةُ وهو متوجِّهٌ على حاجتِه.
(و) يُكره (بولُه في نحو شَقٍّ) بفتح الشينِ المعجمةِ، ونحوه سَرَبٌ -بفتحِ السينِ والراءِ المهملتين-: وهو ما يتَّخذه الدَّبيب والهوامُّ بيتًا في الأرضِ؛ لما روَى قتادةُ،
(لكن يجبُ على داخلِ نحو خلاء) هذا استدراك على الإطلاق، وهل إذا تكلم في هذه الحالة يَلعنانه (١) المكان أو لا؟ لم أرَ فيه نصًّا، لعل هذا مستثنًى، وأنَّ اللعنَ مختصٌّ بما ذكر. (وأجابَ بقلبه) متعلِّق بالفعلين قبلَه، ولم يُحرِّك لسانه، وذكر ح ف: له أن يَذكر اللهَ فيه بقلبه، ويُكره السلامُ عليه وهو فيه.
(ويُكرَه بولُه في نحو شَقٍّ، بفتح الشين) واحدُ الشُّقوق، وهو ما انشقَّ من الأرض. وقوله:(وسَرَب، بفتح السِّين والراء) وهو عبارة عن الثُّقب، (وهو ما يتَّخذه الدَّبيبُ … إلخ) وقد رُويَ أن سعدَ بنَ عبادة بال بجُحْر بالشام، ثم استلقى ميتًا، فسُمع من بئر بالمدينة قائل يقول: