للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سُنَنٌ لا يُشرَع لتَرْكه سجودٌ، وإن سَجَدَ، فلا بأسَ، وإن تَرَكَ واجبًا عمدًا، بطلت، وسهوًا، سَجَدَ له.

(سُنَنٌ) أقوالٌ: كاستفتاحٍ، وتعوُّذٍ، وبَسمَلَةٍ، وآمين، وقراءة سُورة، وقولِ: مِلءَ السماء .. إلخ، وما زادَ على المرَّة في تسبيحِ ركوعٍ، وسجودٍ، وسؤالِ مغفرةٍ، وتعوُّذٍ، ودعاءٍ في تشهُّدٍ أخيرٍ، والصلاة فيه على الآلِ، والبركةِ عليه وعليهم، وما زادَ على ما يُجزئ في تشهُّدٍ أولَ، وقنوت وترٍ.

وسُنَنٌ أفعالٌ: كرفعِ اليدَين في مواضعِه، ووضع اليمين على اليُسرى تحتَ سُرَّتِه، ونظرِهِ (١) إلى موضعِ سُجُودِه، ووضعِ اليدين على الركبتَين في الرُّكوع، والتَّجَافي فيه، وفي السُّجودٍ، ومدِّ الظَّهْرِ معتدلًا، وغيرِ ذلك ممَّا مرَّ لك مفصَّلًا. ومنه: جهرٌ، وإخفاتٌ (٢)، وترتيلٌ، وإطالةٌ، وتقصيرٌ في مواضِعِها.

و (لا يُشرَعُ) أي: لا يجبُ، ولا يُسَن (لتَركه سجود (٣)) لعدم إمكانِ التحرُّز مِنْ تركهِ (وإن سَجَدَ) لتركهِ سَهْوًا (فلا بَأْسَ) أي: فهو مباحٌ.

(وإن تَرَكَ (٤) واجبًا عَمْدًا، بطلتْ) صلاتُه. (و) إنْ تَرَكَ واجبًا (سهوًا، سَجَدَ له) وجوبًا. وتبطلُ بتركِ رُكنِ مطلقًا.


(١) في (م): "ونظر".
(٢) جاء في هامش (س) ما نصه: "أي: الإسرار. انتهى تقرير المؤلف".
(٣) في (م): "سجودًا"، وفي (ح) و (ز): "سجود سهو"، والمثبت من الأصل و (س).
(٤) بعدها في (م): "له".