للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتسميعُ، والتحميدُ، ومرَّةٌ أُولى في تسبيحِ ركوعٍ وسجودٍ، وربِّ اغفر لي. بين السجدتَيْن، وتشهد أوَّل، وجِلْسَتُه، وما سوى ذلك مما تقدَّم

أو قيامٍ، فجميع ما فيها مِنَ التكبيرِ واجبٌ، غير تكبيرةِ الإحرامِ، فركنٌ، وغير تكبيرةِ ركوعٍ في حقِّ مسبوقِ أدركَ إمامَه راكعًا، فسُنَّة، وتأتي.

(و) الثاني: (التسميعُ) في حق إمامٍ، ومنفردٍ، أي: قولُهما في الرَّفْعِ مِنَ الرُّكوعِ: سَمِعَ اللهُ لمنْ حَمِدَه.

(و) الثالث: (التَّحْميدُ) في حقِّ كلِّ مصلٍّ، أي: قولُه: ربّنا ولكَ الحمدُ. على ما تقدَّم (١) لفعلِه ، وقولِه: "صَلُّوا كما رأيتُمُوني أصَلِّي" (٢). ومحلُّ ما يؤتَى به مِنْ ذلك: للانتقالِ بين ابتداءٍ وانتهاءٍ، فلو شرعَ فيه قبلُ، أو كمَّله بعدُ، لم يجزئُهُ.

(و) الرابعُ والخامسُ والسادسُ: (مرَّةٌ أُولى في تسبيحِ ركوعٍ وسجودٍ) أي: قولُه المرَّةَ الأولى: سبحانَ ربِّيَ العظيم. في الرُّكُوع، وسبحانَ ربِّيَ الأعلى. في السُّجُود، (و) مرَّة أولى في قوله: (ربِّ اغفر لي. بين السَّجْدَتيْن).

(و) السابعُ: (تشهُّدٌ أوَّل، و) الثامنُ: (جلستُه) أي: الجلوسُ للتشهُّدِ الأوَّل؛ للأمرِ بذلكَ في حديثِ ابنِ عباسٍ.

ويسقطُ التشهدُ الأوَّلُ عمَّنْ قام إمامُه سهوًا؛ لوجوبِ متابعتِه، والمجزئُ منه: التحياتُ لله، سلامٌ عليك أيّها النَّبِيّ ورحمةُ الله، سلامٌ علينا وعلى عبادِ الله الصَّالحين، أشهدُ أنْ لا إله إلَّا الله، وأن محمَّدًا رسولُ الله -أو عبدُه ورسولُه- والمجزئُ في التشهُّد الأخيرِ ذلكَ، مع: اللهُمَّ صلِّ على محمَّدٍ. بعدَه.

(وما سِوَى ذلكَ) المذكور، من الأركانِ والواجبَاتِ (مما تقدّم) في صفةِ الصَّلاة:


(١) جاء في هامش (س) ما نصه: "قوله: على ما تقدم، أي: من الصيغ الأربع. انتهى تقرير المؤلف". وقد سلفت هذه الصيغ في باب صفة الصلاة ص ٩٦.
(٢) سلف ص ١١٠.