للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكُرِهَ لهم فعلُه للناس.

وتُسنُّ زيارةُ قبورٍ لغيرِ نساءٍ، ويقولُ إذا مرَّ بها: السلامُ عليكم أهلَ الدِّيارِ من المؤمنين، وإنَّأ إنْ شاء الله بكم لَلاحقون (١)، يَرحم اللهُ المستقدمين منكم

"اصنعُوا لآل جعفرٍ طعامًا؛ فقد جاءهم ما يَشغلهم" رواه الشافعيُّ وأحمدُ والترمذيُّ وحسَّنه (٢).

(وكُرِهَ لهم) أي: لأهل الميت (فعلُهُ) أي: الطعامِ (للناس) لما روى أحمدُ عن جريرٍ، قال: كنَّا نَعُدُّ الاجتماعَ إلى أهلِ الميتِ، وصُنعَ الطعام بعد دفنِه من النِّياحة. وإسنادُه ثِقاتٌ (٣).

(وتُسنُّ زيارةُ قبورٍ) حكاهُ النَّوويُّ إجماعًا (٤)؛ لقوله : "كنتُ نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ فزوروها" رواه مسلم، والترمذيُّ وزاد: "فإنَّها تذكِّرُ الآخرةَ" (٥).

وسُنَّ أن يقفَ زائرٌ أمامَه قريبًا منه، كزيارته في حياته (لغيرِ نساءٍ) فتكُره لهنَّ زيارتُها، غيرَ قبرهِ وقبر صاحبَيْه .

(و) يُسَنُّ أن (يقولَ إذا) زارها، أو (مرَّ بها: السلامُ عليكُم أهلَ الدِّيار من المؤمنين، وإنَّا إنْ شاء الله بكم للاحقون (٦)، يَرحم اللهُ المستقدمين منكم


(١) في المطبوع: "لاحقون"، والمثبت موافق لما في "هداية الراغب".
(٢) الشافعي في "الأم" ١/ ٢٤٧، وفي "مسنده" ١/ ٢١٦، وأحمد في "مسنده" (١٧٥١)، و"سنن" الترمذي (٩٩٨)، وهو عند أبي داود (٣١٣٢)، وابن ماجه (١٦١٠) من حديث عبد الله بن جعفر .
(٣) "مسند" أحمد (٦٩٠٥)، وهو عند ابن ماجه (١٦١٢).
(٤) في "شرح صحيح مسلم" ٧/ ٤٦ - ٤٧.
(٥) "صحيح" مسلم (٩٧٧)، و"سنن" الترمذي (١٠٥٤)، وهو عند أحمد (٢٢٩٥٧) من حديث بريدة .
(٦) في (م) و (ح): "لاحقون".