قال النووي ﵀ في "المجموع" ٦/ ٤٠٦: ولفظ الشافعي في "مختصر المزني": وأكره العلك؛ لأنه يحلب الفم. قال صاحب "الحاوي": رويت هذه اللفظة بالجيم وبالحاء، فمن قال بالجيم، فمعناه: يجمع الريق فربما ابتلعه، وذلك يبطل الصوم في أحد الوجهين، ومكروه في الآخر، قال: وقد قيل: معناه: يُطيِّب الفمَ ويزيل الخلوف. قال: ومن قاله بالحاء، فمعناه: يمتصُّ الريق، ويجهد الصائم، فيورث العطش. اهـ. ولفظ العبارة كما في مطبوع "الروض المربع" ١/ ٤٣١: يجلب الفم، وفي "كشاف القناع" ٢/ ٣٢٩: يجلو الفم. اهـ. وكلاهما تصحيف. (٢) في (ح) و (ز) و (س): "منه". (٣) "سنن" أبي داود (٢٣٨٧). وذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/ ١٥٠ أن فيه ضعفًا، وقال النووي في "المجموع" ٦/ ٤٠٨: رواه أبو داود بإسنادٍ جيد، ولم يضعفه. اهـ. ويشهد له ما رواه البيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٢٣٢ عن عائشة ﵂ أن النبي ﷺ رخَّص في القبلة للشيخ وهو صائم، ونهى عنها الشاب، وقال: "الشيخ يملك إربه، والشاب يفسد صومه".