للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبلغُها ليلةُ سبعٍ وعشرين، ويكون من دعائه فيها: اللهمَّ إنَّك عفوٌّ تحبَّ العفوَ، فاعفُ عنِّي.

بَقَينَ، أو تسعٍ بَقَينَ" (١).

(وأبلغُها) أي: أبلغُ الأوتارِ في الآكديَّة (ليلةُ سبعٍ وعشرين) لقولِ ابن عباس (٢)، وأبَيِّ بن كعب (٣) وغيرِهما. وحكمةُ إخفائها؛ ليجتَهِدوا في طَلَبها.

ويُكثر فيها من الدُّعاء؛ لأنَّه مستجابٌ (ويكون من دعائه فيها) ما وَردَ عن عائشة قالت: يا رسولَ الله، إنْ وافقتُها فبمَ أدعو؟ قال: "قولي: (اللَّهمَّ إنَّك عفوٌ تحبُّ العفوَ، فاعْفُ عنِّي) " رواه أحمدُ وابنُ ماجه (٤)، وللترمذيِّ معناه وصحَّحه (٥). ومعنى العفو: التركُ.


(١) أخرجه الترمذي (٧٩٤)، والنسائي في "الكبرى" (٣٣٨٩) و (٣٣٩٠)، وأحمد (٢٠٣٧٦) من حديث أي بكرة .
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٧٦٧٩)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢١٧٢)، والطبراني في "الكبير" ١٠/ ٢٦٤ (١٠٦١٨)، والحاكم ١/ ٤٣٧، والبيهقي ٤/ ٣١٣. قال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(٣) أخرجه مسلم (٧٦٢).
(٤) "مسند" أحمد (٢٥٣٨٤) و (٢٥٤٩٧)، و"سنن" ابن ماجه (٣٨٥٠).
(٥) في "سننه" (٣٥١٣).