للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

ثمَّ يستلمُ الحجَرَ، ثمَّ يخرجُ للسَّعْي من بابِ الصَّفا، فيرقَاه حتَّى يرى البيتَ، ويكبِّرُ ثلاثًا، ويقول ثلاثًا: الحمَدُ للهِ على ما هدانا، لا إله إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، يحيي ويمِيتُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لا إِله إلَّا اللهُ وحدَه، صدَق وعْدَه، ونصرَ عبدَه، وهزمَ الأحزابَ وحدَه، ويدعُو بما أحبَّ،

فصلٌ

(ثُمَّ) بعدَ الصَّلاةِ يعودُ و (يستلمُ الحجَرَ) لفعلِه (١). ويسَنُّ الإكثارُ من الطَّوافِ كلَّ وقتٍ.

(ثمَّ يخرجُ للسَّعيِ من بابِ الصَّفا، فيرقَاه) أي: الصفا (حتَّى يَرى البيتَ) فيستقبلَه (ويكبِّرُ ثلاثًا، ويقولُ ثلاثًا: الحمدُ للهِ على ما هدانا، لا إله إلَّا اللهُ وحدَه لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ، يُحيي ويُميتُ) وهو حي لا يموتُ، بيدِهِ الخيرُ (وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لا إله إلَّا اللهُ وحدَه، صدق وعده، ونصرَ عبْدَه، وهزمَ الأحزابَ وحدَه) لحديثِ جابرٍ في صفةِ حَجِّه (ويدعُو بما أَحبَّ) لحديثِ أبي هريرةَ: أن النَّبيَّ لمَّا فرغَ من طوافِه، أتى الصَّفا، فعَلا عليه حتَّى نظرَ إلى البيتِ، ورفعَ يديه، فجعلَ يدعُو يحمد (٢) الله، ويدعُو بما شاءَ أنْ يدعو. رواه مسلم. ولا يُلبِّي؛ لعدَم نقلِه.


(١) أخرجه مسلم (١٢١٨) في صفة حجه ضمن حديث طويل عن جابر بن عبد الله ، وفيه: "كان يقرأ في الركعتين ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ ثم رجع إلى الركن فاستلمه".
(٢) في الأصل و (ح) و (س): "بحمد"، والمثبت من (م) و"صحيح" مسلم (١٧٨٠)، وجاءت العبارة فيه هكذا: "فجعل يحمد الله ويدعو بما شاء أن يدعو".