للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصبهاني فتأتي ترجمته في (التنكيل) إن شاء الله تعالى (١) . وأما هذا الراوي عن الأثرم وعنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي فهو رجل آخر ترجمته في (تاريخ بغداد) ج ٢ ص ٣٢٦: «محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان أبو شيخ الأصبهاني، سكن بغداد وحدث بها عن ... وأبي بكر الأثرم، روى عنه أبو بكر الشافعي وكان ثقة» .

فلا أدري أعرف الكوثري هذا وفعل ما فعل عمداً؟ أم استعجل هنا على خلاف عادته، فلم يبحث حتى يتبين له أن أبا شيخ هذا غير أبي الشيخ المشهور (١) . فالله أعلم.

١٢ - أبو الحسن بن الرزاز. في (تاريخ بغداد) ج ٣ ص ١٢١ ترجمة لمحمد بن العباس ابن حيويه أبي عمر الخزاز، وفيها: «حدثني الأزهري قال: كان أبو عمر بن حيويه مكثراً وكان فيه تسامح، وربما أراد أن يقرأ شيئاً ولا يقرب أصله منه فيقرؤه / من كتاب أبي الحسن بن الرزاز لثقته بذلك الكتاب، وإن لم يكن فيه سماعه، وكان مع ذلك ثقة» .

فاحتاج الكوثري إلى الطعن في ابن حيويه هذا، فذكر ص ٢١ بعض العبارة وقال: «على أن أبا الحسن بن البزاز الذي كان يثق بكتابه هو علي بن أحمد المعروف بابن طيب البزاز، وهو معمر متأخر الوفاة: نص الخطيب على أن ابناً له أدخل في أصوله تسميعات طرية، فماذا تكون قيمة تحديث من يثق بها فيحدث من تلك الأصول» .


= وأقول: من المصادر التي راجعتها تحقيقاً للموضوع كتاب «سير النبلاء» (١٠/٢١٥/١ - ٢١٦/٢) للذهبي وهو غير مطبوع، نقل فيه أيضاً توثيق الخطيب لأبي الشيخ رحمه الله. وعن ابن مردويه أنه قال فيه: «ثقة مأمون» وختم ترجمته بقوله: «قلت: قد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين، صاحب سنة واتباع، لولا ما ملأ تصانيفه من الواهيات» .
(١) ج ٢ ص ١٢٩. ن
(٢) قلت: اعترف الكوثري في الترحيب ص ٣٨ بهذا التحقيق. ن

<<  <  ج: ص:  >  >>