عن كاتب الليث عنه ذاك الحديث فواضح، وإن كان إياه فلا يثبت عنه رواية ذاك الحديث للكلام في كاتب الليث وفي الراوي عنه.
ولنكتف بهذه الأمثلة هنا، ويأتي لها في قسم التراجم / من (التنكيل) نظائر منها في ترجمة حماد بن سلمة، ومنها في ترجمة محمد بن حسين بن حميد بن الربيع.
اعتبار
كما رأيت الكوثري حيث له غرض في الطعن في الراوي قد يعمد إلى جرح يعلم أنه لا يثبت فيجزم به، فكذلك حيث يكون له غرض في تقوية الراوي قد يعمد إلى ثناء عليه يعلم أنه لا يثبت فيجزم به، كما يأتي في ترجمة أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحِمَّاني من (التنكيل)(١) والله المستعان.
- ٧ -
ومن تجاهله ومجازفاته قوله في المعروف الموثق «مجهول» أو «مجهول الصفة» أو «لم يوثق» أو نحو ذلك، فمن الأمثلة:
١- عبد الله بن محمود. روى الخطيب جزء ١٣ ص ٣٨٤ من طريق عبد الله بن محمود المروزي قال سمعت محمد بن عبد الله بن قهزاذ..» فقال الأستاذ ص ٧٠ «وعبد الله بن محمود مجهول الصفة» .
/ أقول: في ترجمة محمد بن عبد الله بن قهزاذ من «تهذيب التهذيب» جزء ٩ ص ٢٧١ «روى عنه ... وعبد الله بن محمود السعدي» .
ولعبد الله بن محمود السعدي المروزي ترجمة في كتاب ابن أبي حاتم وقال «كتب إلى أبي بمسائل ابن المبارك من تأليفه» وله ترجمة في (تذكرة الحفاظ) (جزء ٢ ص