كلام هؤلاء الأئمة فيه، ولو قال قائل: لا يتأتى تثبيت أبي حنيفة إلا بإزالة الجبال الرواسي لكان أخف على ابي حنيفة ممن يقول لا يتأتي محاولة ذلك إلا بالطعن في هؤلاء الأئمة، وإن صنيع الكوثري لأضر على أبي حنيفة من هذا كله، لأنم الناس يقولون الكوثري عالم مطلع، كاتب بارع، إن أمكن أحدا الدفاع عن أبي حنيفة فهو، ولوأمكنه ذلك بدون الطعن في هؤلاء الأئمة ودون ارتكاب المغالطات الشنيعة لكان من ابعد الناس عن ذلك. هذا وفضائل البخاري معروفة حتى قال ابوعمروالخفاف وهو من الحفاظ كما في (أنساب ابن السمعاني) : «حدثنا التقي النقي العالم الذي لم أر مثله محمد بن إسماعيل وهو أعلم بالحدبث من إسحاق وأحمد وغيرهما بعشرين درجة. من قال فيه شيئا فعليه مني ألف لعنة» .
١٩٣- محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل الترمذي. في (تاريخ بغداد) ١٣ / ٣٩٨ من طريق جماعة عنه «حدثنا ابوتوبة حدثنا الفزاري قال ك سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان ما ولد في الإسلام مولود اشأم عليهم - وفي رواية شر عليهم - من أبي حنيفة» قال الأستاذ ص ١١١: «تكلم فيه ابوحاتم» وفي (تاريخ بغداد) ١٣ / ٤٠٣ من طريقه «حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا عبد الله بن المبارك قال: من نظر في كتاب (الحيل) لأبي حنيفة أحل ما حرم الله، وحرم ما أحل الله» قال الأستاذ ص ١٢١:«قال ابن أبي حاتم: تكلموا فيه» .
أقول: لم يتكلم فيه أبو حاتم وإنما قال ابنه ك «تكلموا فيه» ولا يدري من المتكلم ولا الكلام ن وقد وثقه النسائي ومسلمة والدارقطني وغيرهم ن فهو ثقة حتما. (١)
١٩٤- محمد بن أعين أبو الوزير (راجع الطليعة) ص ٣١- ٣٤. روى
(١) قلت: بل هو من الحفاظ الكبار، أورده الذهبي في (التذكرة) ٢ / ١٦٣ ووصفه «الحافظ الكبير الثقة. وقال الخطيب: كان متقنا مشهورا بمذهب السنة ... » . وقال الحافظ في (التقريب ٩: -- ثقة حافظ، لم يتضح كلام ابن أبي حاتم» . ن