إطلاق أحمد بن يونس في تلك الطبقة غيره ومولده سنة ١٣٣ أو في التي تليها وقد صح عنه أنه قال:«مات الأعمش وأنا أربع عشرة سنة ورأيت أبا حنيفة ومسعراً، وابن أبي ليلى يقضي خارج المسجد من أجل الحيض» ومات الأعمش سنة ١٤٧ وقيل في التي تليها، ومات ابن أبي ليلى سنة ١٤٨ وعمر أحمد خمس عشرة على المشهور من وفاة الأعمش، وقد يبرز الأمير للناس أو يأذن عاماً أو يدخل عليه ابن الغلام ابن أربع سنة مع أبيه عمه مثلاً. والله أعلم.
٤١- الأحوص الجَوَّاب أبو الجواب. في (تاريخ بغداد) ١٣ / ٤٠٧ من طريق إسحاق بن إبراهيم البغوي: «حدثنا أبو الجواب ... » قال الأستاذ ص ١٣٣: «لم يكن بالقوي عند ابن معين» .
أقول: في (تهذيب التهذيب) : «قال ابن معين: ثقة، وقال مرة: ليس بذاك القوي» وهذا إنما يعطي أنه ليس غاية في الاتفاق فكأن ابن حبان فسر ذلك إذ قال في (الثقات) : «كان متقناً ربما وهم» وهذا إنما يظهر آثره عند ما يخالف من وثقوه مطلقاً، والأحوص من رجال مسلم في (صحيحه) .
٤٢- إسحاق بن إبراهيم الحنيني. في (تاريخ بغداد) ١٣/٣٩٦ من طريق «الحسن ابن الصباح، حدثنا إسحاق بن الحنيني قال: قال مالك..» قال الأستاذ ص ١٠٥: «كره ابن الجوزي في (الضعفاء) ، وقال الذهبي: صاحب أوابد، وقال البخاري: في حديثه نظر - وهو من أشد كلمات الجرح عنده -، وقال الحاكم أبو أحمد:«في حديثه بعض المناكير، وقال البزار» : كف بصره فاضطرب حديثه، وقال أبو حاتم: لم يرضه أحمد بن صالح، وقال النسائي: ليس بثقة» .
أقول: وقال الذهبي في (الميزان) : «كان ذا عبادة وصلاح، وقال عبد الله بن يوسف التنيسي: كان مالك يعظم الحنيني» وفي (تهذيب التهذيب) : «قال ابن حبان في (الثقات) : كان يخطئ، وقال عبد الله بن يوسف: كان مالك يعظمه ويكرمه ... وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: صالح، يعني في دينه لا في حديثه»