ولهذا نظائر. فأما قول الأستاذ في علي بن جرير «زائغ السفيه. الخبيث. النذل. الخبيث» فحاسبها إلى الله عز وجل.
١٦٠ - علي بن زيد الفرائضي. في (تاريخ بغداد) ١٣/٣٩٨ من طريقه قال:
«حدثنا علي بن صدقة قال: سمعت محمد بن كثير قال: سمعت الأوزاعي ... » قال الأستاذ ص ١١١: «تكلموا فيه» .
أقول: كذا قال ابن يونس ولم يبين من المتكلم ولا ما هو الكلام، وقد قال مسلمة بن قاسم:«ثقة» والتوثيق، مقدم على مثل هذا الجرح كما لا يخفى.
١٦١- علي بن صدقة. تقدم الإشارة إلى روايته في الذي قبله. قال الأستاذ ص ١١١:«كثير الإغراب» .
أقول ذكره ابن حبان في «الثقاة» وقال: «يغرب» . وابن حبان قد يقول مثل هذا لمن يستغرب له حديثاً واحداً أو زيادة في حديث فقول الأستاذ:«كثير الإغراب» من تصرفاته، والحكاية التي ذكرها الخطيب بهذا السند معروفة جاءت من عدة طرق.
١٦٢- علي بن عاصم. في (تاريخ بغداد) ١٣/٣٨٧ عنه قال: «حدثنا أبا حنيفة بحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال لا آخذ به. فقلت: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: لا آخذ به»
قال الأستاذ ص ٧٨: «أبو حنيفة كغيره من أهل العلم في عدم الأخذ بحديث علي بن عاصم الذي يكتبه الوراقون ويحدث هو به بدون سماع ولا مقابلة بأصل صحيح، والكلام فيه طويل الذيل في كتب الضعفاء فتباً لمن يقيم نفسه مقام الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويجعل الرد عليه رداً على المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. وأبو حنيفة الذي يقول: لعن الله من يخالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به أكرمنا الله وبه استنقذنا كما في (الانتقاء) لابن عبد البر ص ١٤١ كيف يخالف حديثاً صح عن الرسول عليه الصلاة والسلام. ومن زعم فقد أبعد في البهت نسأل الله الصون» .
أقول: أما ما في (الانتقاء) فطرف من حكاية ردها الأستاذ نفسه ص ٩٤؛