بما يأتي في ترجمة الشافعي في الكلام على ما وقع في (مختصر المزني) : «وليست الأذنان من الوجه فيغسلان» .
وأما عبد الملك فلم يزهدوا فيه لاستجازته الغناء فقد سبقه إليه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوق المجمع على توثيقه، وإنما زهدوا في عبد الملك لمنكراته في روايته ولاتهامه برأي جهم كما ترى في ترجمته من (التهذيب) ، وأحمد بن المعذل لم يطعن أحد في روايته ولا عقيدته ولا عرف بالترخيص في الغناء فيما علمت وقد وثق، ولا يضر العالم آن يكون في شيوخه مطعون فيه، ومن شيوخ أحمد من أصحاب مالك محمد بن مسلمة الذي تجاهله الأستاذ في (التأنيب) ونبهت عليه في (الطليعة) ص٨٧- ٨٩ فاعترف الأستاذ في (الترحيب) ، وسمع أحمد أيضاً من بشر بن عمر وإسماعيل بن أبي أويس وغيرهما من أصحاب مالك.
وذكر الأستاذ ما يتعلق بمذهب مالك من الأخذ بالقياس، وسألم بذلك في ترجمة مالك إن شاء الله تعالى.
٣٩- أحمد بن موسى النجار. قال الأستاذ ص ١٧ في ذكر أبي نعيم الأصبهاني:«أخرج رحلة ... بسند أحمد بن موسى النجار وعبد الله بن محمد البلوى وهما كذابان معروفان» .
أقول: البلاء من البلوى وهو الكذاب المعروف فأما النجار فلم يعرف (١)
٤٠- أحمد بن يونس. في (تاريخ بغداد) ١٣/٣٧٩ من طريق «عباس بن عبد العظيم حدثنا أحمد بن يونس، قال: اجتمع ابن أبي ليلى وأبو حنيفة عند عيسى العباسي والي الكوفة ... » قال الأستاذ ص ٥٦: «إن كان أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي المتوفى سنة ٢٢٧ قلم يكن في عهد عيسى بن موسى والي الكوفة في سن تمكنه من الحضور في مثل تلك المجالس فيكون الخبر مقطوعاً، وأن كان أحمد بن يونس، فإنه غالباً ينسب إلى جده ولا يفهم عند
(١) أحمد بن نصر الذراع - يأتي في ترجمة محمد بن جعفر الراشدي.