في (الميزان) : «أحد الأثبات ما علمت فيه جرحاً أصلاً. قال أبو الحسن بن القطان ... » فما الذي تجاهله الذهبي؟ أما كلمة ابن القطان فقد ذكرها.
وأما ما حكاه الأستاذ عن الرازي، فليس الرازي ممن يذكر في هذا الشأن حتى يتتبع الذهبي وغيره كلامه، فيسوغ أن يظن بالذهبي أنه وقف على كلمته وأعرض عنا لمخالفتها هواه كما يتوهمه أو يوهمه الأستاذ!
٩٥- سالم بن عصام. وذكرته في (الطليعة) ص ٥٠ - ٥١ فأشار إلى ذلك في
(الترحيب) ص ٤٠ - ٤١ وتعرض لأبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان وستأتي ترجمته، وهو ثقة جبل وإن كره الأستاذ، وذكر أن كلمة «صدوق» دون كلمة «ثقة» وصدق في ذلك، ولكن أبا الشيخ أردفها بقوله «صاحب كتاب» وصاحب الكتاب يكفيه كونه في نفسه صدوقاً وكون كتابه صحيحاً. وقد توبع سالم كما ذكرته في (الطليعة) .
٩٦- سعيد بن مسلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي الأمير. في (تاريخ بغداد) ١٣/٣٧٥ عنه «قلت لأبي يوسف: أكان أبو حنيفة مرجئاً؟ ! قال: نعم، قلت: أكان جهمياً؟ قال نعم، قلت: فأين أنت منه؟ قال: إنما كان أبو حنيفة مدرساً فما كان من قوله حسناً قبلناه، وما كان قبيحاً تركناه» . قال الأستاذ ص ٤٦ «عامل أرمينية في عهد الرشيد وقد حاق بالمسلمين ما حاق من البلايا هناك من سوء تصريف هذا العامل شيءون الحكم وابتعاده في الحكم عن الحكمة والسداد كما في (تاريخ ابن جرير) وغيره، وليس هو ممن يقبل له قول في مثل هذه المسائل» .
أقول حسن السياسة شيء، والصدق في الرواية شيء آخر، ولسعيد ترجمة في (تاريخ بغداد) ج٩ ص٧٤ وفيها « ... قال العباس بن مصعب قدم مرو زمان المأمون ... وكان عالما بالحديث والعربية إلا أنه كان لا يبذل نفسه للناس» ولو قال الأستاذ: لم يوثق. لكفاه.